"أمر نادر".. هلال شعبان يُخلف مصر عن العرب فى رؤية رمضان

أعلنت دار الإفتاء المصرية عن إقامة احتفالًا رسميًّا وشعبيًّا كبيرًا مساء غدًا الأحد، بقاعة الاحتفالات الكبرى بمركز مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر، بمناسبة استطلاع هلال شهر رمضان المبارك.

وسيعلن الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية- خلال الحفل نتيجة الرؤية الشرعية لهلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1440 هجريًا، وما توصَّلت إليه لجانها الشرعية والعلمية المنتشرة في محافظات الجمهورية.

مما أثار ضجه على مواقع التواصل الاجتماعى بسبب مخالفة مصر لأغلب الدول العربية والإسلامية منها السعودية والكويت واليمن والسودان التى أعلنت أن غدًا هو المتمم لشهر شعبان، ويوم الإثنين هو أول أيام شهر رمضان المبارك.

مخالفة الدول الإسلامية

وقالت مصادر مطلعة في دار الافتاء المصرية ، إن مصر خالفت الدول التى أعلنت أن يوم غد الأحد هو المكمل لشهر شعبان، لافتا إلى أن اليوم السبت يوافق فى مصر 28 من شهر شعبان، نظرا لمخالفة دار اللإفتاء التقويم الفلكى، حيث لم يثبت لها الرؤية البصرية لهلال شعبان.

وتساءل المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، لـ"بلدنا اليوم"، عن السبب وراء مخالفة دار الإفتاء المراكز الفلكية، حينما أعلنت مسبقا عن أن شهر رجب كان 29 يوم فقط، وخالفت جميع الدول العربية والإسلامية.

تعجل فى استطلاع الهلال

وتابع:" الإفتاء أعلنت عدم رؤية هلال شعبان بعد المغرب مباشرة، وهو ما يعد تعجل في إستطلاعه، وكان الأولى الإنتظار نصف ساعة أو ساعة حتى تستطيع رؤيته بوضوح، ولا أعلم السبب وراء ذلك".

أمر نادر

ونوّه إلى ان ما حدث أمر نادر من دار الإفتاء، في مخالفتها للدول العربية والإسلامية، ومخالفة الفلك على حد سواء.

مطلع خاص

علق الدكتور أحمد ممدوح رئيس قسم الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية، على مخالفة مصر لرؤية هلال رمضان، قائلًا: إن كل بلد لها مطلعها الخاص فى رؤية الهلال، لافتا إلي عدم ضرورة إلتزام مصر باستطلاع الهلال فى البلدان الآخر.

وأوضح "ممدوح" فى تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أن موافقة اليوم السبت ، للثامن والعشرين من شهر شعبان ليس مخالفًا للدول الإسلامية، حيث لا يوجد توحيد للمطالع ، فالبلاد التى فى المشرق غير ملتزمه بالبلاد التى فى المغرب برؤية الهلال والعكس.

كل بلد ملتزمة برؤية الهلال

وأضاف: "دار الإفتاء المصرية تعتمد فى استطلاعها للهلال علي المتخصصين من علماء الفلك، والمراصد الفلكية فى لا غبار عليها، ولذا وجب علينا أن نسلم أنفسنا للمتخصصين، وكل أهل بلد ملتزمون برؤية هلال بلدهم".