ظهور أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي الآخير أثار الكثير من الجدل، فعودة قائد التنظيم للساحة من جديد، ماهو إلا دليل على محاولة التنظيم العودة وبقوة وربط الكثيرون ما حدث من عمليات إرهابية في سريلانكا بهذا الأمر، بالإضافة إلى ضرباتهم المتفرقة بالرغم من سقوطهم في سوريا والعراق، الدولتان التي كانتا بمثابة المعقل الأساسي للتنظيم.
تواجد التنظيم على الساحة الفترة الماضية عن طريق بعض العمليات الإرهابية التي قام بها، جعل الجميع يتخوف من استهداف المؤسسات الدينية تحديدًا في رمضان، تلك الخطة القديمة التي يسير عليها التنظيم منذ 2014، حيث نشر موقع "ذا إكسيمنر واشنطن" تقريراً جديداً يربط بين الهجمات الإرهابية المتفرقة التي نفذها تنظيم داعش الإرهابي ضد المسيحيين وتزامنها مع دخول شهر رمضان.
وذكر التقرير أن تنظيم داعش قتل أكثر من 250 شخصًا في هجوم منسق في أحد الفصح على مجموعة من الكنائس والفنادق في سريلانكا 21 أبريل ، بحسب ما نقلته وكالات الأنباء العالمية.
ويقول التقرير إن تلك التفجيرات الانتحارية هي إطلاق الفتح ما يندرج تحت حملة الإرهاب، لهذا العام في شهر رمضان بالنسبة للإرهابيين من التنظيم المتطرف.
وقال باحثو موقع "ذا إكسيمنر واشنطن" إنه من المحتمل أن يحاول تنظيم داعش الإرهابي شن هجمات خارجية إضافية ضد المسيحيين خلال شهر رمضان 2019.
وأشار الباحثون، إلى أن هذه الهجمات تتفق مع حملة تنظيم داعش الإرهابي الطويلة لإلحاق خسائر بالسكان المدنيين، وبث الخوف، وزعزعة استقرار البلدان خارج حدود الخلافة(المنهارة).
وذكر التقرير، أن تنظيم داعش يعتزم إثارة رد فعل عنيف ضد الفئات السكانية الضعيفة حتى من المسلمين أنفسهم بهدف تقسيم المجتمع، وتأجيج التطرف، وتمكين التجنيد مرة أخرى، وهذا ماحدث قبل أيام بعد إحباط السلطات الروسية هجومين على الأقل كان تنظيم داعش العقل المدبر لهما.
كما ذكر أحد الباحثين في معهد هدسون بليز ميستال، من المرجح أن يستهدف داعش المسيحيين، بالنظر إلى تاريخهم ورغبتهم (الدواعش) في أهداف مختلفة ومميزة تحقق الصدمة والذهول والاستنكار وتحمل رسالة قوية إلى الغرب باستمرار التنظيم.
فمن غير المرجح أن يكون هذا هو التركيز الوحيد أو الأساسي لاستراتيجية داعش، فالتنظيم يستثمر في حملة لإعادة بناء علامته التجارية ومداها على مستوى العالم.
لذا ووفقا لكآفة التقارير فإنّ التنظيم الإرهابي يعمل على استهداف الغرب وتحديدًا المسيحيون في شهر رمضان، احتفاءًا بعودة البغدادى ومحاولة عودته على الأرض بقوة، وستلعب الذئاب المنفردة دورًا كبيرًا في هذا الأمر.