في ذكري وفاته.. محمد عبد الوهاب يطرد خادمه بسبب "ذبابة"

محمد عبد الوهاب، موسيقار مصري وأحد أعلام الموسيقى العربية، لقّب بموسيقار الأجيال، وارتبط اسمه بالأناشيد الوطنية، وعمل كملحّن ومؤلف موسيقى وكممثل سينمائي، ويعتبر عبد الوهاب المعلم الأكثر تأثيرا فى الأجيال، وليس فقط على المستوى المصري بل العربي، حيث تغني بألحانه كل المطربين العرب بداية من وديع الصافي ومرورا بطلال مداح ومحمد عبده ووردة الجزائرية وفايزة أحمد وأسمهان، وتحل اليوم ذكري وفاة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وفي هذا التقرير نرصد لكم أزمته في مرض الوسواس القهري ومعاناته ومن حوله منه باستمرار.

معاناته من النظافة

رغم الشهرة الواسعة والنجاح الساحق الذي حققه الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، لكن ظلت أزمته الأساسية التي عاني منها طوال حياته هي إصابته باضطراب الوسواس القهري من النظافة، ويحكي أحد المقربون من عبد الوهاب، أنه كان يقوم بغسل يده عشرات المرات في اليوم، للتأكد من نظافتها وخلوها من أيّ ميكروبات، ويحكي الكاتب أنيس منصور الذي عاصر الفنان الكبير قبل رحيله، أنه من شدة هوسه بالنظافة كان يغسل الصابون قبل استعماله، وأنه كان يحرص علي عدم مصافحة الأغراب، ويتهرب من ذلك خوفاً علي نظافة يده كما كان يغطي أنفه بقطعة من المناديل بشكل مستمر خوفاً من تسرب أي روائح كريهة إليه.

رفض عزومة يوسف وهبي بسبب المياه مقطوعة

يروي أنيس منصور أيضاً أنه كان في طريقه إلي الفنان القدير يوسف وهبي، برفقه عبد الوهاب، حيث كانوا معزومين علي الغداء لدى الفنان الكبير، وعلم عبد الوهاب من صديقه الكاتب الكبير منصور في الطريق أنّ المياة مقطوعة في منزل وهبي، فطلب من السائق الخاص أن يعود إلى المنزل سريعًا، لأنه لن يتمكن من غسل يديه قبل تناول الغداء، رغم أن كان الحل بسيطاً بحسب تعبير منصور، وهو غسل يديه بقليل من الماء من خلال إحدي الزجاجات، أو الدخول إلي منزل أحد الجيران، لكن عبد الوهاب لم يفكر في كل هذه الحلول، فكل ما شغل باله وقتها هو إمكانية تعرضه بالبكتريا والجراثيم بسبب عدم النظافة.

طرد خادمه من أجل ذبابة في المنزل

فيما حكت ابنته أنّ والدها كان حريصًا على التأكد من نظافة الفاكهة قبل تناولها، لدرجة أنه كان يغسلها بـ "برمنجنات البوتاسيوم"، للتخلص من أيّ سموم بها، ومن نوادر عبد الوهاب أيضًا، أنه قام بطرد واحد من الخدم الخاص به، بعد دخول ذبابة إلى المنزل بحسب رواية ابنته، حيث كان يخشي وجود الحشرات خوفًا من نقلها لأيّ أمراض معدية.