بعد التصالح.. الفيفا تخطر المصري بغلق ملف اللعب النجيري جودي أنيكي

تلقت إدارة النادي المصري البورسعيدي، اليوم الخميس، خطاباً رسمياً من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، يخطرها من خلاله بإغلاق ملف الشكوى المقدمة من اللاعب النيجيري "جودي أنيكي"، ضد النادي المصري وكذلك إيقاف جميع الإجراءات الإنضباطية، وذلك بعد نجاح مجلس إدارة النادي المصري برئاسة الأستاذ سمير حلبية في إبرام اتفاق مع اللاعب ومدير أعماله التركي.

صرح بذلك الدكتور علي الطرابيلي أمين صندوق النادي المصري، مضيفاً أنه قام خلال الأشهر القليلة الماضية وبالتعاون مع الأستاذ نصر عزام المحامي المعتمد لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وبتكليف من مجلس إدارة النادي المصري بالتفاوض مع اللاعب، والذي كانت المحكمة الرياضية الدولية قد حكمت له بأحقيته في مبلغ يفوق الـ 450 ألف دولار أمريكي، وذلك على خلفية الشكوى المقدمة من اللاعب تجاه النادي المصري بعد ادعاءه بعدم حصوله على مستحقاته المالية نظير تعاقده مع المصري موسم 2013/2012، وبعد مفاوضات مطولة استمرت لأشهر عديدة تم التوصل إلى توقيع عقد تراضي مع اللاعب الذي تنازل بموجب هذا الاتفاق عن 150 ألف دولار أمريكي، ليتم الاتفاق على تقاضيه مبلغ 200 ألف دولار أمريكي فور توقيع هذا التعاقد، على أن يتقاضى اللاعب مبلغ 150 ألف دولار أمريكي على ثلاثة أقساط متتالية.

وأشار الدكتور علي الطرابيلي أن مجلس إدارة النادي المصري قام بالفعل بتحويل 200 ألف دولار أمريكي للاعب، منها 130 ألف دولار أمريكي هي باقي مستحقات النادي المصري من وصوله للدور قبل النهائي من البطولة الكونفيدرالية الأفريقية، فيما قام الأستاذ سمير حلبية رئيس مجلس ادارة النادي المصري بإيداع مبلغ 70 ألف دولار لاستكمال الدفعة المقدمة، وذلك على سبيل السلفة للنادي، مضيفاً أنه بعد سداد الدفعة المقدمة قام الأستاذ نصر عزام محامي النادي بإرسال مذكرة للفيفا لتأكيد تنفيذ أولى بنود الاتفاق لتقوم الفيفا باغلاق الملف، ووقف كافة الإجراءات الإنضباطية ومن بينها خصم ستة نقاط والنزول للدرجة الأدنى والمنع من إبرام تعاقدات خلال فترتي الانتقالات الصيقية والشتوية.

وأكد الدكتور علي الطرابيلي أن هذا الملف يعد من أخطر الملفات التي تعامل معها مجلس ادارة المصري المعين منذ شهر أغسطس عام 2015، خاصةً وأن المجلس كان قد تسلم ملف تلك القضية محكوماً خلالها للاعب بالحصول على مبلغ يفوق الـ 450 ألف دولار، بالاضافة إلى فوائد التأخير وكذا مستحقات المحكمة الرياضية الدولية، مشيراً أن مجلس إدارة النادي كان قد كلفه بمتابعة ملف تلك القضية التي عُقد لها العديد من جلسات المرافعة والاستماع بمقر المحكمة الرياضية بسويسرا، حيث حضر الأستاذ حسن ناصف عضو مجلس ادارة المصري السابق إحدى الجلسات قبل نحو عامين.

وأضاف الدكتور علي الطرابيلي، أنه كان قد حضر أيضاً الجلسة التي عُقدت في شهر أكتوبر الماضي والتي منحت النادي المصري مهلة للسداد حتى شهر مارس الماضي، وهي المهلة التي استغلها مجلس إدارة النادي المصري للتفاوض مع اللاعب، وهي المفاوضات التي كُللت بالنجاح خاصةً وأن الفشل في تلك المفاوضات كان يعني توقيع عقوبات انضباطية على المصري، الأمر الذي كان سيؤثر بلاشك على مسيرة الفريق بكافة البطولات التي يشارك بها.