قالت الدكتورة ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة الأسبق، إن العنف الأسري انتشر خلال الفترة الماضية بشكل مبالغ فيه، وبالرغم من إصدار قوانين وتشريعات تشدد العقوبة إلا أن المظاهر السيئة ما زالت موجودة، ولذلك نطالب بتمثيل المرأة بأعداد كبيرة في جميع المجالات للاهتمام بالقضايا الاجتماعية، وإصدار تشريعات عقوبية تواجه تلك الجرائم وتردعها.
وأرجعت التلاوي سبب هذا العنف، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، لأمرين يتمثل الأول اعتبارنا أن العنف الأسري أمر خاص ليس لنا أن نتتدخل بها، والأمر الثاني يرجع لثورة 25 يناير التي تسببت في اضطراب أمني والتأثيرالسلبي على الأخلاق، والثورات عمومًا تخلف العنف، إلا ثورة 25يناير التي تصادفت مع الأساليب التكنولوجية الحديثة التي تزيد من حالات العنف.
وأوضحت التلاوي، أنه على وسائل الإعلام تحري الدقة في نقل الأخبار والحوادث التي تثير العنف وتنقل نقلة سلبية للمواطنين، لأن تلك الحوادث عند قراءتها تزيد من الاكتئاب، معبرة: "رسالتي للإعلاميين عدم نشر تلك الحوادث والجرائم بهذا الكم".
وأضافت التلاوي، "لابد أن يتم التركيز على دور المرأة في الأعمال الفنية، وتجنب إظهار مشاهد العنف ضدها بالأعمال الدرامية مثل مشاهد الضرب والإهانة اللفظية لأنها تسئ لقيمتها بالحياة، وتعكس صور سلبية للمجتمع".