بدأ في العاصمة السودانية الخرطوم، السبت، اجتماع بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، للتباحث بشأن ترتيبات المرحلة الانتقالية.
وقال المجلس العسكري، الذي يحكم السودان، منذ عزل الرئيس عمر البشير ، في بيان:" يلتئم في هذه الأثناء بالقصر الجمهوري الاجتماع المشترك بين ممثلي المجلس العسكري الانتقالي وممثلي قوى الحرية والتغيير للتشاور بشأن الرؤية المتعلقة بترتيبات الفترة الانتقالية".
ومن المنتظر أن يدلي الجانبين بتصريحات صحفية عقب نهاية الاجتماع، بحسب البيان.
ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد، شهد إعلان قوى "الحرية والتغيير" التي شاركت في الاحتجاجات على حكم البشير، تشكيل وفدا للتفاوض بشأن المرحلة الانتقالية مع المجلس العسكري.
ويتكون الوفد من 15 عضوا من بينهم 3 يمثلون الحركات المسلحة في البلاد.
وفي المقابل، أعلن المجلس العسكري أنه استكمل دراسة الرؤى المقدمة من القوى السياسية في البلاد بشأن ترتيبات المرحلة الانتقالية.
ويواصل آلاف السودانيين اعتصامهم للأسبوع الثالث علي التوالي، أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في العاصمة الخرطوم، للمطالبة بتسريع نقل السلطة إلى حكومة مدنية.
وفي وقت سابق، أعلن تجمع "المهنيين السودانيين" أنه حصل على تعهد من الجيش بعدم فض الاعتصام في الخرطوم بالقوة.
ويريد المحتجون في السودان، الذين تمثلها قوى إعلان "الحرية والتغيير" تطبيق 6 مطالب هي: تصفية النظام السابق وتشكيل حكومة مدنية وهيئة تشريعية ومجلس رئاسي مدني ومحاربة الفساد وإصلاح الاقتصاد وإعادة هيكلة جهاز الأمن القومي.
ويتركز الخلاف بين المجلس العسكري الانتقالي والقوى السياسية حول المدة المطلوبة للتحول إلى حكم مدني، بعد أن عزل الجيش البشير من الرئاسة في 11 أبريل الجاري.