تشهد مصر بصفة عامة وبورسعيد الباسلة بصفة خاصة عرس الاستفتاء على الدستور، وليس أجواء انتخابية، بل انتشرت الموسيقى والغناء الوطني فى جميع ربوع المحافظة ليلاً ونهارًا، ومن الغريب حالة من الرواج التجاري الذي لم تشهده المحافظة منذ فترة بعيدة من ازدحام على المحال التجارية والمحال الاستهلاكية لم يسبق لتاريخ بورسعيد من قبل، حيث أخذ الجميع بالتهنئة لبعضهم البعض على ماذا تحديداً هل بمناسبة الاستفتاء أم بمناسبة أعياد شم النسيم أم بمناسبة شهر رمضان المبارك، لا نعرف ما السبب الفعلي للاحتفال، سوى أن الجميع يشعر أننا فى عيد وليست بالأيام العادية.
أول أيام الاستفتاء على الدستور
تصدر المشهد أول يوم اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، والذي كان من أول المبادرين بالإداء الفعلي للاستفتاء على الدستور ٢٠١٩، حيث تجمع أكثر المشاركين للاستفتاء فى اليوم الأول وهم المدرسين والمدرسات والعاملين بالمدارس الحكومية، حيث بادروا بالمشاركة منذ الساعات الأولى من اليوم من الساعة الثامنة صباحًا، ويليه على التوالي رجال أوقاف بورسعيد، حيث قاموا بحث المواطنين على المشاركة في الإستفتاء على التعديلات الدستورية، كما بادر أبناء كنيسة العذراء مريم، بالمشاركة بكثافة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، مؤكدين أن :"المصريون على قلب رجل واحد".
علي الجانب الأخر توافد أهالي القابوطي للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية، وقد ردد أهالي القابوطي عبارات مؤيدة للتعديلات الدستورية، وحملوا صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وشارك موظفي مديريةه التضامن الاجتماعي "الشؤون الاجتماعية" فى الإستفتاء على التعديلات الدستورية، هذا وقد شارك رجال شركة حديد المصريين في الاستفتاء على التعديلات الدستورية 2019.
اليوم الثانى للاستفتاء على الدستور
ومع بداية اليوم الثاني من الاستفتاء على التعديلات الدستورية، قام المهندس كامل أبو زهرة السكرتير العام للمحافظة بالإدلاء بصوته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية 2019 بمدرسة 23 ديسمبر ببورفؤاد، كما حرص العاملين بالتأمين الصحي للمشاركة في التصويت على التعديلات الدستورية ببورسعيد، بعدما خصصت لهم الشركة عربيات مخصوصة لتوصليهم للجان.
وكان رئيس حي الضواحي السعيد رخا في أول الصفوف المشاركة في الاستفتاء، ودعا المواطنين إلى المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
من جانبهم دفعت قيادات التيار السلفي بمحافظة بورسعيد بأعضائها للمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية في ثاني أيامه، وخصصت قيادات التيار السلفي سيارات لنقل أعضائهم إلى مقرات اللجان للمشاركة في الاستفتاء على الدستور.
ونفس الحال بالنسبة لإدارة البريد المصرى وصلاح رئيس القطاع وجاد محمد رئيس النقابة ببريد بورسعيد، ونائب رئيس النقابة العامة والسعيد سلامة، مدير عام المنطقة العاملين بمنطقة بريد بورسعيد، للتصويت على التعديلات الدستورية، الذين خصصوا سيارات لنقل العاملين.
كما وفرت إدارة كلية الدراسات الإسلامية بمحافظة بورسعيد، سيارات، لليوم الثاني علي التوالي لنقل طالبات الكلية لمقار اللجان، للمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وازدحمت كنيسة ماري جرجس ببورفؤاد بمحافظة بورسعيد، بسبب الاقبال على المشاركة بالاستفتاء على التعديلات الدستورية التي وافق عليها مجلس النواب ورفع الشباب والفتيات اعلام مصر مرددين شعارات الوحده الوطنية.
اليوم الثالث للاستفتاء على الدستور
وخلال اليوم الثالث من الاستفتاء على التعديلات الدستورية، تفقد اللواء هشام خطاب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد، سير عملية التصويت على التعديلات الدستورية، وسط إشادة كبيرة بالمجهودات التي تبذل لراحة المواطنين المشاركين في الاستفتاء بالمحافظة، كما أداى الدكتور محمد هاني غنيم، نائب محافظ بورسعيد، بصوته في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية بمدرسة اشتوم الجميل الابتدائية، ودفعت الشركة الفرعونية لخدمات البترول خلال أيام الاستفتاء الأول والثاني بحشود عمالية كثيفة للتصويت في التعديلات الدستورية، وكثفت الشركة من الحشد العمالي في اليوم الثالث، وذلك منذ الساعات الاولى.
وشاركت "القناة لرباط وأنوار السفن" بكثافة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وكذلك عمال مصنع فيونا للمعدات و الأدوات الكهربائية ببورسعيد، الذين شاركوا بكثافة في الاستفتاء علي الدستور، كما شهد اليوم إقبال مكثف لعمال مصنع الضفائر الكهربائية للمشاركة علي التعديلات الدستورية، وتم حشد كبير ومسيرة لتجار بورسعيد جابت كل الأحياء لحث المواطنين على الإستفتاء، وزار نائب وزير الدفاع اللواء اشرف عبد البارى بورسعيد لتفقد سير العملية الإستفتائية.
الأحزاب السياسية
تصدر الأحداث والحشد بشكل واضح حزب مستقبل وطن، حيث كان يجوب كل أرجاء المدينة للحشد الفعلي وللتيسير على كافة المواطنين البسطاء قبل الأغنياء لمعرفة للجانهم الانتخابية، وأيضًا أعضاء الحزب منتشرين فى كل أرجاء المحافظة وفي كل المصالح الحكومية والخدمية والمؤسسات بشكل منظم وراقي للعمل على راحة المواطنين، وكانت الأهداف الأكثر إيضاحًا فى المشهد الفعلي هو هدف حشد أكبر عدد من المواطنين وتيسير كل الإمكانات اللازمة للتمكن من الإدلاء باصواتهم بالاستفتاء.
مظاهر المشاركة ببورسعيد
اختلفت مظاهر المشاركة ببورسعيد عما كان يحدث من قبل فالمشهد الحالي والأكثر شيوعًا هى فرق السمسمية، التي انتشرت بشكل فعلي أمام العديد من المدارس وتناقص ظاهرة الرقص الشعبي أمام اللجان هذا وبالإضافة إلى أن معظم النساء المتواجدين بجوار اللجان كن يرتدين تيشيرتات بيضاء عليها "إنزل وشارك "وأيضًا "تحيا مصر "و"دستور ٢٠١٩"، وأيضًا انتشرت اللافتات والتى يعلقها كل اصحاب المحال التجارية "بنعم للدستور" وأيضا رفع اعلام مصر والتباهي بالإصبع الأحمر إثبات لمشاركتهم بالاستفتاء.