ذكرت وسائل الإعلام البريطانية، أن آلاف العائلات البريطانية في شمال يوركشاير وبرمنجهام وشرق ساسكس، سوف يقاضون حكومة تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، بسبب تخفيض الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما أجبر الطلبة على التوقف عن التعليم.
ويعيش ذوي الاحتياجات الخاصة في مأساة مروعة ببريطانيا، حيث تسبب تراجع تمويل تعليمهم في المدارس إلى كارثة لآلاف العائلات.
ووجد تحليل للاتحاد الوطني للتعليم أن الإنفاق على تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة لم يواكب زيادة الطلب في حوالي 93% من المجالس المحلية بإنجلترا، مشيرًا إلى أنه في الفترة من 2015 إلى 2018، ارتفعت نسبة الأموال المطلوبة لتمويل الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة إلى 33%، بينما كان حجم التمويل حوالي 6%.
وتابع أن ما يقرب من ثلثي المجالس المحلية في إنجلترا تنفق أقل لكل تلميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة عما كان عليه الأمر قبل 3 سنوات.
وبدأت المشكلة في 2014، حيث كان على المجالس المحلية أن تدعم الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة فوق سن 25 عامًا، ولكن هذه المجالس اشتكت من أنه لم يتم تقديم التمويل اللازم للقيام بهذه المسئوليات.
وقال كيفين كورتني، الأمين العام المشارك للاتحاد الوطني للتعليم، إن هذه طريقة مروعة للتصدي لتعليم بعض من أطفالنا وشبابنا الأكثر ضعفًا، وتسبب في بؤس وقلق لا حصر لهما لآلاف العائلات.
وأشار الاتحاد إلى أن نقص التمويل تسبب في خسارة الدعم الضروري لفريق الدعم الذي يساعد هؤلاء الأطفال حتى يتعلموا، ويتسبب في زيادة الأوقات من أجل حصولهم على واجباتهم، كما أنه تسبب في خفض المراجعات الخاصة لهم.
وأعلنت الحكومة أنها تستثمر حوالي 100 مليون جنيه أسترليني إضافية في الأماكن التي يتواجد بها ذوو الاحتياجات الخاصة.