هناك العديد من المخاوف التى تدور في الذهن حول نهاية العالم، وهوأن كوكبنا سيصيبه كويكب في الفضاء يومًا ما، الأمر الذى قد ينتج مشهد مأساوى لدمارالأرض، ومحاولات التعامل مع مثل هذا الأمر قد ينتج عنه مشكلات أكبر بين حكومات البلاد فى وقت الذعر ومحاولات تغيير مسار الكويكب.
وتستعد ناسا الآن لمناقشة عمل دفاعات الكوكب، وتقديم أحدث الأبحاث حول الأجسام القريبة من الأرض، واسم الكويكبات التي تقع على بعد 30 مليون ميل من الأرض وقد تشكل خطراً على كوكبنا.
ويظهر جيم بريدنشتاين من وكالة ناسا في المؤتمر السنوي للأكاديمية الدولية للدفاع الكوكبى في 29 أبريل الجاري ، حيث سيلقي خطابًا رئيسيًا حول معركة وكالة الفضاء لحماية الأرض من الأجسام الفضائية المميتة، وتشمل جلسات المؤتمر أيضا الحديث عن مهمة ناسا التى تهدف إلى معرفة كيفية إعادة توجيه الكويكبات فى الفضاء لمنعهم من ضربنا.
ويشارك الأعضاء أيضا فى مناقشة حول ما إذا كانت قرارات الأكاديمية تشكل خطر نزاع عنيف، فمن المحتمل أن يؤدي اكتشاف كويكب على مسار تصادمي مع الأرض إلى إثارة حالة من الذعر، وقد يتسبب في أعمال شغب بين المواطنين بالإضافة إلى حروب بين الحكومات حول كيفية معالجة التهديد.
وكتبت ناسا: "المشاركون في المؤتمر يتشاركون أيضًا في تمرين يحاكي الجهود المناشدة إلى معالجة سيناريو افتراضي لكويكب يؤثر على الأرض".
كما قال ليندلي جونسون، أحد مسئولى الدفاع الكوكبي في وكالة الفضاء، إن هناك فرصة محدودة فقط للتعرف على الكويكبات القادمة من اتجاه معين في الفضاء، فمن السهل جدًا تتبع الأشياء الكبيرة، ولكن يمكن أن تظهر الكائنات الصغيرة في الأفق قبل وقت قصير من التأثير، وجاء هذا التحذير بعد رصد صخرة فضائية صغيرة جدًا تسمى 2018 LA قبل ساعات قليلة من انفجارها فوق بوتسوانا.
لحسن الحظ ، كان الجسم صغيرًا لدرجة أنه تسبب في أضرار قليلة وانفجر في السماء، لكن لو كانت أكبر من ذلك، فقد تسببت في أضرار لا توصف، وربما تمحو المدن وتتسبب في دمار قوى.
وكان يُعتقد أن الكويكب الذي قتل الديناصورات يبلغ عرضه أكثر من سبعة أميال، لكن الصخور الفضائية لا تحتاج إلى أن تكون بهذا الحجم الضخم لتسبب بعض الأضرار الجسيمة.
ولعل أكبر دليل على ذلك، أنه عندما انفجر كويكب يبلغ عرضه 20 متراً في سماء مدينة تشيليابينسك الروسية في عام 2013، أدى الانفجار الجوي الناجم عن النيزك المفجر إلى إصابة حوالي 400 شخص بجروح، وتسببت معظم الجروح الناجمة عن شظايا الزجاج المتطاير من النوافذ وحدثت هزة أرضية.
وفي عام 1908 ، تم هدم 80 مليون شجرة على مساحة 800 ميل مربع مخبأة في أعماق غابة سيبيريا عندما تحطم نيزك يصل عرضه إلى 190 مترًا على الأرض. إذا كان الكائن الذي تسبب في هذا الدمار قد أصاب منطقة مأهولة بالسكان، لكان قد قتل الملايين ودمر مدينة على الأرض.