تجولت كاميرا "بلدنا اليوم "بين شوارع وأروقة بورسعيد ليلا لنبحث على كل ما هو جديد يهم القارئ لنجد زحام بشارع الثلاثيني، وتقاطع أبو الحسن في نطاق حي العرب أقدم أحياء بورسعيد، ومن المعروف أنه من أكثر الشوارع التجارية المزدحمة نهارا ببورسعيد، وبعد غلق المحلات جميعًا وجدنا هذا الزحام وعن سبب هذا الزحام توجهت كاميرا بلدنا اليوم على الفور إلى الزحام لنجد مجموعة من الشباب تلتف حول عربة لبيع سندوتشات الكبدة والسجق والكفته وبعد سؤال أحد الشباب يرد "محمد على" بأنه ليس سبب الزحام تميز السندوتشات، وحسب ولكن لانه لا تأتي العربة إلا بعد الساعه الواحده ليلا وتغلق قبل الفجر، فنحن نتزاحم حتى نشترى قبل ان تنفذ كمية اللحمه ولا نجد احد فى هذا التوقيت يبيع طعام جاهز غيره.
وبدأ مراسل بلدنا اليوم بالمحافظة بسؤال صاحب العربة عن هذة الظاهرة المختلفة الغريبه وما هو السبب الفعلى وراء فتح العربة فى الساعات المتأخرة من الليل ليبدأ بسرد قصته قائلا:
أنا مشهور باسم "عم محسن" انا معروف من ثلاثون عاما أنى لا افتح العربة الا الساعة الواحدة ليلا ولى من الزبائن الكثير الذين يترددون على بشكل يومى منذ سنوات ومنهم من ياتينا يوميا دون انقطاع لشراء السندوتشات
وتابع حواره بان السبب وراء فتح العربة فى هذه الساعات المتاخرة انه يرى ان هذا التوقيت يجعله مميزا لان الجميع من زملائه بنفس المهنة يشتغلون نهارا فالزبائن ان احتاجت الطعام ليلا لن يجدوا الاعربتى وسياتي لى وطالما ساندوتشاتى نظيفه ومميزة ساظل من اشهر عربات الكبدة ببورسعيد والتى تميزت بالعمل ليلا وانا اغلق قبل الفجر ورزقى وفير والحمد لله .
واسترسل قائلاً انا طول النهار اشترى اللحم البلدى واعدها واعد السجق والكبدة وما يسمى "بالقاطيع" وأنظفها واطهيها وجيدا لأفتح ليلا وختم قولة بكلمة جميلة من يريد الرزق يبحث عنه وسيدله الله.