الـ بريكست.. ضربة قاسية جديدة من البرلمان البريطاني لـ تيريزا ماي

رفض مجلس العموم البريطاني، الإثنين، جميع المقترحات البديلة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، والتي طرحها النواب على التصويت.

وطرح المشرعون 9 مقترحات بديلة لخطة رئيسة الوزراء تيريزا ماي بشأن "بريكست"، والتي رفضها البرلمان، واختار رئيس مجلس العموم جون بيركوو 4 مقترحات منها للتصويت عليها.

واقترح النائب المحافظ كينيث كلارك دعوة الحكومة إلى الالتزام بإقامة اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي وتثبيت هذا الأمر بقانون خاص. وتم رفض هذا المقترح، حيث أيده 273 نائبا وصوت 276 نائبا ضده.

كما اقترح النائب المحافظ نيك بولز إبرام صفقة تنص على عضوية بريطانيا في السوق المشتركة الأوروبية واتفاق حول الشئون الجمركية مع الاتحاد الأوروبي. وتم رفض المقترح بـ 261 صوتا لصالحه و282 ضده.

أما حزب العمال فقد اقترح نائبه بيتر كايل إجراء استفتاء شعبي جديد للمصادقة على الصفقة حول "بريكست" قبل إبرامها من قبل البرلمان. ورفض البرلمان هذا المقترح بـ 280 صوتا لصالحه و292 صوتا ضده.

واقترحت النائبة جوانا تشيري عن الحزب القومي الإسكتلندي أن تسعى الحكومة لتمديد العمل بالمادة 50 من معاهدة الاتحاد الأوروبي التي تنظم انسحاب الدول الأعضاء من الاتحاد.

وسيتعين على الحكومة- حال عدم موافقة البرلمان على ذلك قبل يوم من تاريخ الانسحاب- أن تطرح مسألة الانسحاب دون اتفاق للتصويت.

وحال رفض البرلمان، سيتعين على الحكومة وقف العمل بالمادة 50 وإلغاء "بريكست". وأيد هذا المقترح 191 نائبا وعارضه 292 نائبا.

ورفض البرلمان يوم 29 مارس الماضي (للمرة الثالثة) الصفقة بشأن شروط "بريكست"، التي توصلت إليها تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي، وبالتالي فشلت بريطانيا في الالتزام بشروط بروكسل لتأجيل "بريكست" إلى 22 مايو.

وخلال الوقت الحالي ينبغي على المملكة المتحدة أن تنسحب من الاتحاد الأوروبي، دون اتفاق، يوم 12 أبريل الجاري، إن لم تقدم لبروكسل خيارات بديلة بهذا الصدد.