زار سفراء 30 دولة أجنبية في مصر، اليوم، قصر عابدين الأثري، تلبية لدعوة الدكتور خالد العناني وزير الآثار، وذلك في إطار سياسة الدولة لإبراز المعالم الأثرية والتاريخية في مصر، وضمن سلسلة الزيارات الأثرية التي تنظمها الوزارة للمواقع الأثرية لسفراء العالم.
واستقبل وزير الآثار السفراء بحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات، وهشام توفيق وزير قطاع الأعمال، حيث رحب الدكتور خالد العناني بالحضور، موجها الشكر لمؤسسة الرئاسة على إتاحة الفرصة لإتمام هذه الزيارة والتنظيم الرائع لها وتوفير كل السبل والإمكانات، مشيرا إلى أنه سوف يتم تنظيم زيارات للعديد من القصور الرئاسية في الفترة القادمة.
وأوضح أن وزارة الآثار سوف تعلن خلال الفترة القليلة القادمة عن عدد من الاكتشافات الأثرية وافتتاحات لمشروعات أثرية جديدة في العديد من المحافظات المصرية.
وأكد أن هذه الزيارة تأتي على رأس خطة الدولة، لتنظيم عدد من الزيارات لسفراء الدول العربية والأجنبية بمصر للقصور الرئاسية، لإبراز ما تمتلكه الدولة من قصور تاريخية وأثرية عظيمة وما بها من مقتنيات ملكية وأثرية فريدة، تعكس أهمية هذه الفترة الزمنية من تاريخ مصر الحديث الذي لا يقل أهمية عن تاريخها الإسلامي والقبطي والمصري القديم.
من جانبه ألقى وزير الاتصالات محاضرة عن قصر عابدين وفترة حكم الأسرة العلوية من عصر الخديوي محمد على باشا إلى عصر الملك فاروق.
وتم اصطحاب السفراء بعد تقسيمهم إلى 3 مجموعات وتقديم الشرح لهم باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية، حيث أعرب السفراء خلال جولتهم داخل غرف وقاعات القصر عن إعجابهم وانبهارهم بما شاهدوه من عظمة وإبداع القصر، وطرازه المعماري الفريد ودقة تصميماته وديكوراته الداخلية، ومقتنياته الأثرية ومهارة الفنانين العالمين الذين قاموا بتشييده خلال حقبة تاريخية هامة من تاريخ مصر والعالم.
وأشاد السفراء بالحالة الفنية التي ظهر بها القصر، والذي يشير إلى الأيدي الماهرة المصرية التي قامت بترميم هذا الأثر الذي أنشئ منذ أكثر من 150 عامًا، حيث يعد قصر عابدين أحد القصور الرئاسية في مصر والمعروف باسم جوهرة القرن التاسع عشر، وقد شهد من الأحداث التي ساهمت في قيام مصر كدولة مستقلة، حيث استخدم كمقر للحكم منذ إنشائه عام 1863 وحتى عام 1952 م، وصمم القصر على الطراز النيو كلاسيكي الفرنسي بواسطة مهندسين ومعماريين وفنانين من عدة دول بإشراف المهندس الفرنسي "ليون روسو".