نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بعمل محاضرة بعنوان "يوم دراسى في اليابان"، وعلى إثرها استضافت الوزارة الدكتور حسين زناتى، الخبير التعليمى في اليابان، والذى تحدث عن تجربة اليابان في التعليم، اليوم الأربعاء، بحضور نيفين حمودة، مستشار الوزير للعلاقات الاستراتيجية والمشرفة على مشروع المدارس المصرية اليابانية، ومالك الرفاعي، مدير وحدة التعليم الياباني، ومسئولي الإدارات التعليمية، وعدد من مسئولي ومديري المدارس المصرية اليابانية.
وأكد الدكتور حسين زناتى، ضرورة أن يهدف تعليم الطفل بمختلف مراحل التعليم إلى تنمية الشخصية والموهبة وقدراته العقلية والبدنية إلى أقصى إمكاناتها، وتعزيز شعوره بقيمته الشخصية وتهيئته للمشاركة وتحمل المسئولية وهذا ما ينص عليه قانون الطفل المصرى.
واستعرض زناتى، خلال المحاضرة، المفهوم العام للتعليم اليابانى والذى يعتمد على الاستمتاع بالتعليم من أجل الحياة من خلال أنشطة مشتركة لموضوعات محددة، والقدرة على اكتساب المعرفة الأساسية وتطوير مهارات التفكير الناقد وتحسين إمكانية اتخاذ القرارات، فضلًا عن التحكم في النفس وحل المشاكل ذاتيًا، ويتم ذلك من خلال بيئة نشطة نفسيًا وجسديًا، وحب التعلم والتشويق للمعرفة من خلال بيئة تعليمية صحية ومحفزة تكسبه كيفية الاعتماد على النفس، والتعاون مع الآخرين وأن يكون مؤثرًا إيجابيًا في البيئة المحيطة به، مما يجعل الطالب لديه شغف وشوق دائم للذهاب إلى المدرسة، وتكوين علاقات قوية مع أصدقاء الدراسة.
وأشار الزناتى إلى أن المعلم له دور حيوى في هذه البيئة التعليمية يؤدى إلى خلق تواصل فعال مع الطلاب، كما يساهم في توصيل المعلومات من خلال الأنشطة التربوية الفعالة التى تنمى الشعور بروح الفريق والمسئولية تجاه المجتمع.
وتناول زناتى، جوهر نمط التعليم الابتدائى في اليابان، والذي يعتمد علي الأنشطة الجماعية للطلاب، والتى يتحقق من خلالها مشاركة المجموعات في بيئة تعليمية نشطة، كما تطرق إلى فائدة أنشطة التوكاتسو وكيفية تطبيقها، بالإضافة إلى شرح نموذج عملي لأنشطة التوكاتسو داخل الفصل.
وأوضح الخبير التعليمي المصرى في اليابان أن هناك العديد من المشاريع التي يقوم بالإشراف عليها للتعاون بين مدارس يابانية ومصرية في محافظة المنيا تهدف إلى إرساء أفكار تعليمية متطورة تساهم في خلق نماذج للتعايش الإيجابي، مشيدًا بمشروع المدارس المصرية اليابانية في مصر.