قال الدكتور هانى سليمان، الباحث السياسى المتخصص فى الشأن الإيرانى، إن زيارة روحانى إلى العراق تكتسب أهمية خاصة، لأنها تعد الأولى من نوعها التى يقوم بها منذ توليه السلطة، وأيضًا لأنها جاءت فى التوقيت الذى تعانى فيه طهران من عزلة سياسية دولية، ومن الجانب الاقتصادى لتجريدها من كافة حقوقها، وتوقيع العقوبات الصارمة عليها، وهى تعانى معاناة شديد من الاقتصاد الداخلى والاحتجاجات، والمستوى الخارجى لعدم وجود علاقات كافية مع العديد من الدول، وبالتالى فإن زيارة الرئيس الإيرانى لها أهمية إذا نجح روحانى فى تحقيق الأغراض التى ذهب من أجلها.
أضاف سليمان في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" روحانى يسعى لمد نفوذه داخل الأراضى الإيرانية أكثر، وجعلها ساحة لتكوين الميليشيات التابعة لطهران، وأيضًا للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال العراق، مضيفًا: أن تصريحات روحانى، حول العلاقة بين طهران وبغداد هى علاقة دينية، تشير إلى أنه يسعى إلى استرداد ما وصلت إليه الإمبراطوية الفارسية، من قبل وليس علاقة سليمة على أساس تعاون سياسى اقتصادى مشترك.
وأشار سليمان إلى أن هناك الكثير من الرسائل غير المباشرة، توجهها طهران إلى الرئيس الأمريكى ترامب، أبرزها التحدى السياسى التى يحاول روحانى إطلاقها من خلال الأراضى العراقية، ردًا على العقوبات الاقتصادية، والقدرة على تهديد المصالح الأمريكية فى العراق، وأن التهديدات المتتالية التى تعلن عنها واشنطن لا تأثير لها مثل سابقتها.