هنا في منطقة المندرة بمحافظة الإسكندرية، رسم لطفى الخطة المستقبلية التي يعيش من أجلها، ويحقق طموحات أطفاله من خلالها، حيث ترك مسكنه في منطقة كوم حماده بالبحيرة، وتوجه إلى الإسكندرية من أجل لقمة العيش، ولكن القدر كان حائلًا بينه وبين السعي إلى هذا الطموح، وخرجت أخر أنفاسه في ظروف غامضة بأحد العقارات التي استأجر فيها شقته.
الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية عثرت على جثة التاجر البالغ من العمر 51 عامًا، مقيدة بالحبال وبها إصابات بالذراع داخل شقة مستأجرة بمنطقة المندرة شرقى الإسكندرية وتكثف مباحث الإسكندرية جهودها لضبط مرتكب الواقعة.
البداية كانت بتلقى قسم شرطة المنتزه ثان إخطارًا من حارس عقار بشارع الطاحونة بمنطقة المندرة البحرية، يفيد عثوره على جثة شخص داخل شقة مستأجرة بذات العقار، وبمناظرة الجثة تبين وجود قطع بأحد الأذرع وأثار دماء على الأرض وبجواره ساطور.
وانتقل مأمور وضباط مباحث قسم شرطة ثان المنتزه إلى موقع الحادث، وتبين وجود جثة شخص فى العقد الخامس من العمر، مقيدة اليدين بحبل، وإحدى ساقيه مقيدة فى المقعد بواسطة "ملاية" سرير، ومكمم فمه بـ"بلاستر"، ورأسه مغطى بكيس مخدة.
وتم تحديد شخصية المجنى عليه، وتبين أنه يدعى "لطفى عبد الغنى" 51 عاما، تاجر مقيم مركز كوم حمادة، وقرر شقيقه أن المجنى عليه حضر للإسكندرية لإستئجار أحد المحلات وافتتاح مشروع تجارى ثم انقطعت أخباره منذ ثلاثة أيام.
أمر المستشار أشرف المغربى، المحامى العام لنيابات المنتزة، بتشريح جثة المجنى عليه لبيان سبب الوفاة، وندب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الجريمة.
وقال الحارس فى أقواله أمام ضباط المباحث، إن المجنى عليه حضر إليه منذ 3 أيام وطلب منه إستئجار شقة مفروشة لمدة يوم واحد، إلا أنه جدد الإيجار لمدة يومين آخرين.
وأشار إلى أن المجنى عليه اتصل به هاتفيا فى الثانية صباح اليوم الثالث لحضوره، وأخبره أنه ترك له مفتاح الشقة بمدخل العقار، وطلب منه الصعود إلى الشقة فى الطابق الرابع ليراجع محتوياتها.
وأضاف الحارس، أنه عندما صعد إلى الطابق الرابع وفتح الشقة التى كان يستأجرها المجنى عليه فوجىء بوجود جثته على الأرض، وأبلغ الشرطة على الفور.
وقررت النيابة العامة التحفظ على جميع الكاميرات بمحيط الحادث، لتحديد هوية المتهمين، وسرعة إجراء تحريات المباحث حول الحادث.