ترأس خالد قدري، عميد كلية التجارة بجامعة عين شمس، اليوم السبت، مؤتمر "عجز الموازنة الأسباب وطرق العلاج"، وأوضح خلال كلمته أن اختيار "عجز الموازنة" ليكون موضوع المؤتمر هذا العام، لكونه من أهم المشكلات الاقتصادية المحورية ذات الآثار المباشرة وغير المباشرة، ليس فقط على النشاط الاقتصادي، بل أيضًا لما له من آثار وتداعيات اجتماعية وسلوكية وثقافية على جميع فئات المجتمع.
وأوضح، خلال كلمته بالمؤتمر، أنه على الرغم من أن الآليات التي طبقتها الحكومة قد بدأت تأتي ثمارها، وانخفض عجز الموازنة على سبيل المثال خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام المالي الحالي 2018/2019 إلى 3.1% من إجمالى الناتج المحلي الإجمالي، إلا أن هناك حاجة ماسة لتطبيق العديد من الآليات التي من شأنها أن تعمل على خفض عجز الموازنة، منها على سبيل المثال تنويع مصادر الدخل، وإعادة النظر في أولويات الإنفاق الحكومي، وتفعيل دور آليات الحوكمة ومحاربة الفساد، تطبيق موازنة البرامج والأداء عند إعداد وتنفيذ الموازنة العامة للدولة، وإعادة النظر في المخصصات لبند الأجور إعادة هيكلة برامج الدعم وتطوير منظومة الضرائب.
وأشار إلى أن المؤتمر يناقش ثلاثين ورقة بحثية على مدار أربع جلسات، تسعى جميعها لتشخيص عجز الموازنة، وتحديد أسبابه وتداعياته، واقتراح العديد من الآليات التقليدية وغير التقليدية.