انطلقت اليوم قافلة التوعية المائية التي تنظمها وزارة الموارد المائية والري، ممثلة في اﻹدارة المركزية للتوعية واﻹرشاد المائي في نطاق محافظات الوجه القبلي، والتي بدأت في بمحافظة أسيوط ولمدة ثلاثة أيام كمرحلة أولى، بعقد باقة من ندوات التوعية.
وشملت الندوات توعية بمسجد ناصر الدعاة وخطباء المساجد بوزارة اﻷوقاف بأسيوط، وكذلك ندوة توعية العلماء ومفتشي الوعظ باﻷزهر الشريف، وطالبات المعهد اﻷزهري بمقر المنطقة اﻷزهرية بأسيوط، إلى جانب ندوة توعية مسائية للأقباط بدير العذراء بقرية درنكة، وندوة توعية لمختلف جموع المواطنين بجمعية جحدم الخيرية، وندوة توعية مائية لطلبة وطالبات المعهد العالي للخدمة اﻹجتماعية بوزارة التعليم العالي بأسيوط.
وبلغ إجمالي المشاركين من مختلف فئات المجتمع على مدار اﻷيام الثلاثة أكثر من 1000 مشارك ومشاركة، وفي مقدمتهم علماء اﻷزهر واﻷوقاف ورجال الدين بالكنيسة المصرية.
وتناولت الندوات تدريب وتوعية جموع المواطنين على آليات الحفاظ على الموارد المائية وحمايتها وترشيد استخداماتها، من أجل القيام بواجبهم المنوط به في أداء رسالة التوعية، وإرساء مفاهيم ومبادئ أخلاقيات التعامل مع المياه لكافة فئات المجتمع، والحفاظ على المياه من منظور أخلاقي.
كما تناولت الندوات التأكيد على استراتيجية تحسين نوعية المياه، وترشيد استخدامها وتنميتها وتهيئة البيئة المواتية لتفعيل القانون وتدريب الكوادر العاملة، وتوعية وتبصير كافة المصريين والوعاظ بأهمية قطرة الماء والتحديات التي تواجه الموارد المائية في مصر وحثهم على توعية جموع المواطنين بضرورة ترشيد الاستخدام، والحفاظ على نهر النيل وفرعيه وكافة المجاري المائية في جميع أنحاء الجمهورية من التلوث، والتعديات والتأكيد على ندرة ومحدودية الموارد المائية في مصر.
وتطرقت لتناقص نصيب الفرد من المياه إلى مستويات أقل من حد الفقر المائي العالمي المحدد بـ1000 متر مكعب للفرد في العام، وطرق الحفاظ عليها للوفاء بمتطلبات مختلف قطاعات الدولة من زراعة وصناعة وأغراض الشرب.
وتأتي هذة القافلة في إطار بروتوكولات التعاون الموقعة بين الوزارة واﻷزهر الشريف، ووزارة اﻷوقاف والكنيسة المصرية ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بهدف توعية رجال الدين والدعاة والوعاظ وطلبة المدارس والكليات والمعاهد العليا والمعاهد اﻷزهرية، بأهمية قطرة المياه والتحديات التي تواجه الموارد المائية في مصر، وحثهم على توعية جموع المواطنين بضرورة ترشيد الاستخدام والحفاظ على نهر النيل وفرعيه وكافة المجاري المائية في جميع أنحاء الجمهورية في ضوء تنامي الزيادة السكانية.
وتستهدف القافلة أيضا توضيح دور العلماء ورجال الدين في نشر قيم الحفاظ على نعمة الماء والتأكيد على السلوكيات اﻹيجابية الواجب إثباتها للتحول من ثقافة الوفرة، إلى ثقافة الترشيد وتوضيح حاجة الدولة إلى كل قطرة مياه وتوجيهها من أجل تحقق تنمية شاملة ومستدامة لمواكبة متطلبات اﻷجيال الحالية وأجيال المستقبل.
وفي ذات السياق فقد أوصت تلك الندوات بضروة قيام العلماء ورجال الدين بدورهم الفاعل في مواجهة السلوكيات السلبية لدى بعض المواطنين، وترسيخ السلوكيات الإيجابية في نفوس جميع المواطنين.
جدير بالذكر أن وزارة الموارد المائية والري ممثلة في اﻹدارة المركزية للتوعية واﻹرشاد المائي قامت خلال العامين الماضيين بعقد 640 ندوة توعية لنحو 50 ألف من علماء اﻷزهر الشريف والخطباء واﻷئمة بوزارة اﻷوقاف، وكذلك رجال الدين والقساوسة وأبناء الكنيسة المصرية، إلى جانب الطلبة والطالبات بالعديد من الكليات والمعاهد العليا بوزارة التعليم العالي، ومختلف المدارس المصرية بوزارة التربية وقصور الثقافة والمكتبات العامة ومراكز الشباب، والمجلس القومي للمرأة ومنظمات المجتمع المدني على مستوى الجمهورية.
ومن جانبه أشار الدكتور يسري خفاجى المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري أن هذا الإنجاز يأتي نتيجة التشجيع والدعم المستمر الذي يوليه الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري للجهاز الإعلامى بالوزارة، لتحقيق التواصل الفعال بين أجهزة الوزارة وكافة فئات المجتمع على مستوى الجمهورية للتعريف بالتحديات المائية ومشاكل الندرة، وزيادة الطلب على المياه ونقص نصيب الفرد من المياه في ظل ثبات الموارد المائية ومحدوديتها بما يؤهلهم للمشاركة الفاعلة في التصدي لتلك التحديات والاستخدام الأمثل لمواردنا المائية والحفاظ عليها.