قال المهندس أشرف رشاد، رئيس حزب مستقبل وطن، ورئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن مصر عازمة على تعزيز وتقوية التكامل العربي الإفريقي، من أجل إحداث نهضة تنموية شاملة لشعوب المنطقة والتغلب على التحديات المشتركة، التي تهدد استقرارها وتنذر بكوارث وخيمة على مقدراتها.
وأكد رشاد، خلال البيان الصادر له، أن دول المنطقة بأسرها أيقنت أنه لا خلاص من المستقبل الغامض، والحاضر غير المستقر، إلا بمد يد العون لمصر في استراتيجيتها نحو تعزيز هذا التكامل، حتى وصلنا للمرة الأولى التي نرى فيها منطقة الشرق الأوسط متوحدة الرؤى والأهداف، وتتبنى استراتيجيات واضحة ودقيقة.
وأشار رئيس مستقبل وطن، إلى أن مصر خلال الـ5 أعوام الماضية حققت طفرة غير مسبوقة في مجال علاقاتها الإفريقية، واستعادت دورها الرائد، وساهمت في حفظ وتحقيق التوازن للكثير من الدول، مؤكدا أن ترأسها الاتحاد الإفريقي كان حصيلة جهد وعرق متواصل، وبداية لتعزيز آليات تنفيذ الاستراتيجيات على أرض الواقع.
وأوضح رشاد، أن منتدى الشباب العربي الإفريقي الذي بدأت أعماله اليوم السبت بمحافظة أسوان الساحرة، رسالة سلام ومحبة للعالم أجمع، تستهدف تحصين الشباب من الأفكار المسمومة التي يبثها أهل الشر، وإحداث تقارب فكري وثقافي يخدم المنطقة جمعاء.
وأضاف أن المنتدى كفيل بوضع حلول وابتكارات للتغلب على الأزمات الاقتصادية التي يتعرض لها دول المنطقة، كما يخلق لدول القارة كيانا ضخما يسمع له بجميع القضايا ويجعل هناك نوع من توازن القوى بالعالم.
وأشار إلى أن تقارب دول القارة سياسيا وتنمويا سيقضي على فكرة صراع الحضارات والأجيال وسيبني أجيالا تحمل أفكارا سليمة وتنموية تقوم على أساس الشراكة والعمل الجماعي، ونبذ التعصب، وتبادل الرؤى.
وتابع: "نتائج هذا المنتدى لن تتوقف فقط على المنطقة بل سيمتد أثرها على العالم أجمع، حيث إنه خطوة مهمة تعزز وترسخ مواجهة الإرهاب والتطرف بالفكر والحوار البناء، وخاصة أن إفريقيا كانت على مدار السنوات الماضية من أكثر المناطق توترا وتصديرا للفكر المتطرف بسبب الصراع الدائر وحالة الفقر والجهل المسيطر على شعوبها،".