يحلم الجميع باختفاء التكدس المروري أو توافر طائرة للإقلاع بعيدا عن الزحام والضوضاء، أدى التقدم في تصنيع المحركات الكهربائية، وتكنولوجيا البطاريات، والبرامج الذاتية، إلى تحقيق هذه الأمنية بالتاكسي الطائر الذي سينتشر في كل أنحاء العالم قريبا.
اجتمع الخبراء والمطورين التكنولوجيين في مهرجان ساوث ويست في أوستن، بولاية تكساس هذا الأسبوع، والذين أكدوا إطلاق سيارات الأجرة الطائرة إلى السماء بحلول عام 2025، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
وقال مايكل ثاكر، نائب الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا والابتكار في بيل أن هذا ما كان يحلم به الناس منذ عقود، والآن أصبحت التكنولوجيا المتطورة بإمكانها تحقيق هذا الحلم فكيف سيتم تطبيقه !.
وقال ثاكر إن شركته قد انضمت إلى تطبيق Uber للتجول مع العديد من شركات الطيران بالتاكسي الطائر، ووافقت ايضا على الانضمام شركة Safran في فرنسا، لإنشاء أسطول من سيارات الأجرة الطائرة، فيما تعمل ما بين 20 و30 شركة أخرى على مفاهيم مماثلة، من بينها شركات ناشئة أو كبرى مثل Airbus ، التي قدمت مؤخرًا طائراتها الكهربائية CityAirbus.
وتخطط أوبر لإطلاق سياراتها الأجرة الطائرة أولًا في لوس أنجلوس ودالاس، وهما مدينتان أمريكيتان رئيسيتان مزدحمتان بالمرور، وردا على سؤال إمكانية استخدام طائرات الهليكوبتر كبديل، قال ثاكر إن سيارات الأجرة المعتادة ميزتها الوحيدة أنها أقل ماليا من التاكسي الطائر.
وأكد ثاكر أن التاكسي الطائر لن يحل محل النقل البري بين عشية وضحاها، بل سيستغرق الكثير من الوقت لتعميمه حول العالم بتحديد خطوط سير ثابتة وأماكن صيانة ومتابعة في كل مكان، وبداية تطبيقه سيكون من خلال وجود عشرات منهم في عدة مدن بإعداد مهابط للطائرات.
وقالت شيفيكا ساهديف من شركة ماكينزي الاستشارية إن واحدة من أكبر العقبات التكنولوجية التي يجب التغلب عليها هي البطارية، فمعظم التي تستخدم في النماذج المصممة للدفع الكهربائي والبطاريات لا تملك حاليًا طاقة كافية للطيران على مسافة طويلة.