شغل الساحة الإعلامية، خلال الأيام القليلة الماضية، جريمة حملت عنوان "مذبحة المرج" راح ضحيتها 3 أطفال تتراوح أعمارهم بين العاشرة والثانية عشر، وإصابة أمهم بالعمى، على يد والدهم وبمساعدة زوجته الجديدة، إذ كشفت تحقيقات نيابة حوادث شرق القاهرة تفاصيل الجريمة التي دارت داخل جدران شقة الأسرة في شهر رمضان قبل عام ونصف العام، فقد تخلص المتهمون من الطفلتين "ملك وجنى"، وبعدهما بـ6 أشهر انتهت حياة الرضيع "محمد" بملاقاة المصير ذاته بقتله غرقًا ليلحق بشقيقتيه، اللتين ألقاهما الأب في رشاح قريب من المنزل.
وبعد عام ونصف العام، حُلت الطلاسم التي نقشت على ملامح الجريمة، على يد صاحبة العقار الذي تقيم به الأسرة، وتم إلقاء القبض على المتهمين: الأب "أحمد"، 36 عامًا، وزوجتيه "إيمان" والدة الضحايا، وضرّتها "هالة" 52 عامًا، والذين اعترفوا بجريمتهم في تحقيقات النيابة، ولا تزال جثث الأطفال غير معلوم موقعها.
بعد إجراء التحقيقات ظهرت مفاجأة تفيد بأن "فيديو القتل" مسجل بيد الأب على هاتفه المحمول، حيث تحفظت النيابة عليه، وتظهر به والدة الأطفال وهي تقتلهم بيديها في الماء وبجانبها ضرتها، وكان الأب يستخدم هذا الفيديو ليكون أداة ضغط على والدة الأطفال حتى لا تبلغ الشرطة بتفاصيل الجريمة، بعدما ظهرت الأم المتهمة بالقتل عارية وكانت قد مارست العلاقة الحميمة مع زوجها قبل ارتكاب الجريمة بدقائق، ما يظهر أنه أغراها بممارسة الجنس لتشاركه ارتكاب الجريمة.
الجريمة التي تم تنفيذها في منطقة الرشاح بالمرج، ليست الأولى من نوعها، التي ارتكبت في حق الأبناء خلال الأعوام القليلة الماضية، إذ سبقها عدد من الجرائم الدموية، وهي التي نرصدها خلال السطورالقليلة الماضية.
أطفال المريوطية
يوليو الماضي، وبالتحديد في اليوم العاشر، استيقظ سكان المنطقة الشعبية عند تقاطع شارعي الثلاثيني مع المريوطية، على فاجعة كبرى، وهي العثور على جثث لـ3 أطفال بالطريق العام في الطالبية داخل أكياس بلاستيكية وسجادة في حالة تعفن وبها آثار حروق.
وبالفعل تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على مرتكبي الواقعة، وهم الأم وصديقتها وزوجها، فيما تبين أن أم الأطفال تركتهم بمفردهم داخل شقة صديقتها، ثم ذهبتا إلى أحد الفنادق، وبعد عودتهما تفاجئا باشتعال النيران في حجرة الأطفال، ما أسفر عن مصرعهم محترقين، فقامتا بوضعهما داخل الأكياس وسجادة وإلقائهم بمكان العثور عليهم بالمريوطية، وجرى القبض عليهما وإحالتهما إلى النيابة التي تولت التحقيقات.
كفر الشيخ
وفي مارس من العام نفسه، شهدت محافظة كفر الشيخ، حادث مفجع بعد حرق عاملة لطفلها وتعذيبه بعد تلقي إخطارًا من مأمور قسم أول كفر الشيخ، بوصول الطفل "يحيى صبحي حنفي" 3 سنوات، المقيم بمنطقة "ميت علوان" التابعة لشرق مدينة كفر الشيخ، لمستشفى كفر الشيخ العام، بحروق وسحجات وكدمات في مناطق متفرقة من جسده، علي يد والدته وزوجها، وجرى الوقوف على حقيقة الواقعة بعد أن أاهم الطفل والدته بأنها من قامت بوضع بنزين على ظهره وإشعال النار فيه، لتلقي الشرطة القبض عليها.
التأديب القاتل في المنوفية
وتحت عنوان "التأديب القاتل" تم الكشف عن حادث أليم في يونيو من العام الماضي، وهو قتل سيدة تقيم في قرية "كفر داوود" التابعة لمركز السادات بمحافظة المنوفية، طفلتها الوحيدة "ندى"، بعد أن اعترفت بأنها ضربتها بشدة وبعصا خشبية حتى فقدت وعيها، وحاولت إفاقتها ولم تكن تتوقع أنها ماتت نتيجة الضرب، واعترفت بأنها قامت بتكسير العصا وإخفاء بقاياها الخشبية، بعدما رفضت الصغيرة تنظيف المنزل وإعداد الطعام، لشعورها بالتعب، وأن هذا الرفض تكرر عدة مرات، إذ كانت تفضل الذهاب إلى منزل إحدى زميلاتها، وعندما حاولت إجبارها على البقاء في المنزل ردت الطفلة عليها بطريقة سيئة، ففقدت أعصابها وانهالت عليها بالضرب باستخدام عصا خشبية حتى فقدت الوعي تمامًا.