قال شريف عبد الحميد، مدير وحدة الأبحاث والدراسات بموسسة ماعت، إن قطر تقوم بضخ مزيد من الأموال للمؤسسات الدولية وكذلك الحكومات، لحثها على غض الطرف عن انتهاكات الدوحة والتغاضي عن دورها المشبوه في دعم وتمويل الجماعات المتطرفة، حيث تعهَّدت بتقديم 500 مليون دولار لدعم هيئات الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الإنسان، في الوقت الذي تزعم فيه تأثرها بالمقاطعة العربية المفروضة عليها، وهذا الأمر يؤكد تورطها بشكل مباشر في دعم الإرهاب، ويؤكد على حقيقة موقف الدول المقاطعة للدوحة وأن التصالح مع قطر لن يمكن أن يتم بأي حال دون توقفها فوراً عن تقديم هذا الدعم.
وأوضح" عبد الحميد"، إنه لن يتم القضاء على الإرهاب من المنطقة بشكل كامل إلا بقطع أذرعه الممتدة في قلب بعض الدول العربية، لافتا إلى أن الدوحة تعلب دوراً كبيراً في رعاية وتوفير الدعم المادي واللوجيستي للجماعات الإرهابية، ولم يعد الأمر خفياً عن الأعين.
وأضاف عبد الحميد، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سبق ووصف قطر بـ" الداعم التاريخي للإرهاب"، إلى جانب صدور تقارير أمريكية تشير إلى ضلوع قطر في غض الطرف عن تمويل الجماعات المتطرفة بالمنطقة حتى أصبحت إحدى الدول الراعية للإرهاب بالمنطقة، مضيفا أن قطر تحاول التملص بكافة الطرق من هذه الاتهامات عن طريق شراء سُمعتها التي تلطَّخت بالدماء في العديد من الدول.
وأشار مدير وحدة الأبحاث والدراسات بمؤسسة ماعت واستطرد عبد الحميد، أن الدعم المالى الذى تقدمه قطر للمنظومة الأممية ما هو إلا محاولة لشراء ذمم هذه الهيئات بطريقة غير مباشرة لتحقيق هدفان، الأول هو إغفال الانتهاكات التي تقوم بها الدوحة سواء داخل قطر أو في دعمها للإرهاب، والهدف الثاني هو مساندة الدوحة في الشكاوى التي تزعم فيها تضررها من دول الرباعي العربي المتعلقة بحقوق الإنسان في قطر.