شهد المهندس أسامة عسران، نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، افتتاح مؤتمر السيجريه المصري المنعقد خلال الفترة من 6 إلى 8 مارس بالقاهرة تحت عنوان "مستقبل شبكات الكهرباء - التحديات والفرص"، وذلك بالتعاون بين الشركة القابضة لكهرباء مصر واللجنة القومية المصرية للسيجريه.
وقال "عسران" إن المؤتمر يهدف إلى تبادل الخبرات بين نخبة من المختصين بشبكات نقل الكهرباء ومحطات توليد الكهرباء بخصوص التحديات التي تواجه شبكات نقل الكهرباء الحالية في الدول العربية، مضيفا أن المؤتمر الإقليمي للجان السيجريه يمثل فرصة ممتازة للتعرف على أحدث التكنولوجيات المستخدمة في شبكات الجهد العالي والفائق علاوة على تبادل الخبرات بين الباحثين المشاركين من مصر والدول العربية من السعودية والبحرين والكويت وسلطنة عمان والأردن وليبيا والجزائر، بالإضافة إلى باحثين من كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا واليابان وكوريا الجنوبية والصين والهند والبرازيل بالإضافة إلى خبراء متخصصين من شركتى ABB وسيمنز.
وأوضح أنه تم في هذا المؤتمر تقديم عدد 58 ورقة بحثية تم قبول منها عدد 45 ورقة، وبلغ عدد الأوراق المصرية المقبولة عدد 29 ورقة بنسبة 64% من الأوراق البحثية المقبولة، وبلغ عدد الأوراق الأجنبية المقبولة عدد 16 ورقة بنسبة 36% من الأوراق البحثية المقبولة، كما سيتم تقديم عدد 7 حلقات دراسية (Tutorials) بالإضافة إلى اجتماع اللجنة الدراسية الدولية (SC A3).
وأضاف عسران أنه سيتم خلال المؤتمر مناقشة عدد من الموضوعات والتي تتضمن الفرص والتحديات لشركات الكهرباء المعتمدة على التكنولوجيات الرقمية، دمج الطاقات المتجددة بالشبكة الكهربائية، الربط الكهربائى العالمى، شبكات الاتصالات وتأمين المعلومات، سوق الكهرباء والقضايا التنظيمية، إعادة تأهيل القوى العاملة، هذا بالإضافة إلى ورشتى عمل للكوادر الشابة بالتعاون مع أكاديمية السويدى إلكتريك وأكاديمية هواوى، وكذا ورشة عمل في مجال بناء الكوادر البشرية تنظمها اللجنة المصرية الألمانية.
وعلى غرار المؤتمر الدولى للشبكات الكهربائية الكبرى "السيجريه" يعقد ضمن فعاليات المؤتمر حلقة نقاشية حول "دور المرأة الفعال في المجالات المختلفة" وبصفة خاصة في مجال الطاقة.
كما تتضمن فعاليات هذا المؤتمر إقامة معرض دولى للشركات العالمية المتخصصة في مجال صناعة المهمات والمعدات الكهربائية والذي يمتد خلال الفترة من 6-8 مارس 2016، ويشارك فيه عدد من الشركات العالمية التي تساهم في رعاية هذا الحدث.
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة القومية المصرية للسيجريه لديها عضوية متميزة في السيجريه الدولى من خلال 20 عضوا على المستوى الشخصى و8 شركات و4 جامعات وتشارك اللجنة القومية للسيجريه المصرى في مؤتمرات السيجريه الإقليمية التي تعقد بالدول العربية مثل سيجريه الأردن والخليج والجزائر.
وتتقدم اللجنة القومية للسيجريه المصرى بأبحاث فنية للخبراء المصريين في المؤتمر الدولى للسيجريه بباريس الذي يعقد كل سنتين وهى أبحاث على أعلى مستوى من واقع الخبرات المكتسبة في مجال الكابلات والمحولات وخطوط الجهد العالى، وقد تم هذا العام قبول عدد 12 بحثًا في مؤتمر السيجريه الدولى بباريس في أغسطس 2018 تمت الموافقة عليها من خلال لجنة تقييم تضم علماء على مستوى عالمى وذلك من أصل نحو 600 بحث قدمت للمؤتمر من كافة الدول المشتركة في السيجريه الدولى.
كما أن اللجنة القومية لديها أكثر من عشرة أعضاء في لجان الدراسة الدولية بفرنسا واكتسبت العديد من الخبرات من خلال هذه العضوية ومصر عضو عامل له حق التصويت في اللجنة الدولية للسيجريه بباريس ـ فرنسا من الثمانينيات وقد ازدهرت هذه العضوية في خلال التسعينيات وحتى تاريخه بتمثيل مشرف على أعلى مستوى مما يعتبر تمثيلًا مشرفًا لمصر في المحافل الدولية.
وأشار عسران إلى الإجراءات التي اتخذها قطاع الكهرباء للتغلب على مشكلة انقطاع التيار الكهربائى والذي بلغ ذروته في صيف 2014، حيث أمكن التغلب على هذه المشكلة نهائيًا بدءً من يونيو 2015.
وتابع: واستمرارًا لسعى قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المستمر لتأمين التغذية الكهربائية اللازمة لمجابهة الزيادة المطردة في الطلب على الطاقة الكهربائية وتلبية متطلبات التنمية الشاملة على أرض مصر في كافة المجالات، وقد بلغ إجمالى القدرات الكهربائية التي تم إضافتها إلى الشبكة الكهربائية الموحدة خلال الأربع سنوات الماضية أكثر من 25 ألف ميجاوات وذلك بنهاية عام 2018.
وأكد أنه من الأهمية القصوى تدعيم وتقوية شبكات نقل وتوزيع الكهرباء خاصة في ضوء القدرات الكبيرة التي يتم إنتاجها حاليًا وأيضًا المتوقعة من الطاقات المتجددة، الأمر الذي يتطلب شبكة كهرباء موثوقة ومرنة. ونحن نركز حاليا على تحسين وتطوير شبكات النقل والتوزيع بما في ذلك محطات المحولات على الجهود العالية والفائقة، ومراكز التحكم، وكذلك الشبكات الذكية. وفى سبيل ذلك، تم تخصيص أكثر من 4 مليارات دولار لإنجاز هذا الهدف.
وتابع عسران: ويقابل تدعيم شبكات نقل الكهرباء التوسع أيضا في شبكات توزيع الكهرباء من خلال خطة تستهدف زيادة عدد موزعات الجهد المتوسط والمحولات والخطوط والكابلات على الجهدين المتوسط والمنخفض حتى نهاية عام 2019، وتمثل الشبكات الذكية نقلة نوعية في مستقبل نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية في الوقت الحالى، وهي تعتمد بشكل كبير على استغلال موارد الطاقة المتجددة وتحقيق الاستغلال الأمثل للكهرباء وتقليل تكلفة إنتاجها، كما تعمل على جعل المستهلك أحد الشركاء في إدارة المنظومة الكهربائية، وتتيح له خيارات عديدة لشراء الكهرباء من أكثر من مصدر، وترتكز الرؤية المستقبلية لقطاع الكهرباء المصرى على التحول التدريجى للشبكة الحالية من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية.
وفى نهاية كلمته أشار إلى أن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة يستعين بأعضاء اللجنة القومية للسيجريه المصرى في تقديم الحلول للمشكلات التي تواجه الشبكة الكهربية في مصر وسوف تتيح المشاركة في هذا المؤتمر للمشاركين المصريين تبادل الخبرات وعرض الإنجازات التي قام بها قطاع الكهرباء في مصر.
وأعرب نائب وزير الكهرباء عن أمله أن تخلص جلسات هذا المؤتمر الهام وفعالياته إلى العديد من التوصيات في مجال تحديث وتطوير الشبكات الكهربائية وإيجاد آلية فعالة لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات لتحقيق الاستفادة القصوى من هذا المؤتمر.