"طردوني من بيتي، وتركوني في الشارع، 8 سنوات بعيدة عن إخواتي ومحدش بيسأل عليا، بشوفهم بيعدوا من تحت الكوبري، وعيني أمام عينيهم ولا كأنهم يعرفوني"، بهذه الكلمات استطردت الفتاة الثلاثينية، قصة حياتها.
"زقردة"، هو الاسم الذي اشتهرت به تلك الفتاة، بسبب قصر الطول "قزم"، كما أن حركتها المفرطة، وروحها الجميلة التي تداعب بها الناس سببًا في ذلك.
قالت "زقردة"، وجدت نفسي بعد وفاة والدي ووالدتي، أعيش وحيدة، مرمية في الشارع، أعيش وسط سخرية الناس لأنني قزمة، فالكل هنا يسخر ويستهزيء بي، هذا كياني وهذا حالي وأنا راضية بي".
وتابعت: "أنا بسرح في الشارع صباحًا، وبرجع الساعة السادسة مساءً عشان ألحق أخذ اللحمة والأزر والفطير من أهل الخير، مضيفة أهل الخير كل مرة يتحايلو عليا إني أروح معاهم الدار وأنا مش راضية، عشان اتعودت على هنا، ومحدش هيقولي رايحة فين وجاية منين".
"أنا مبسرقش، ومبمدش إيدي في جيب حد، اللي عايز يساعدني بيديني فلوس، واللي مش عايز بقوله "مع السلامة".