ليست السابقة الأولي التي يتسلل فيها اللهو الخفي إلي البيوت ليطرق الأبواب ويمكث، ليكون هو السبب الرئيسي في تحويل فكر الشباب بشكل كبير وكأنهم يعيشون في جزيرة منعزله عن الآخرين، فمن وقت لآخر تظهر "لعبة"، سرعان ما تثير الجدل، من ورائها ومن حيث أهدافها، فلم تكن مجرد لعبة إلكترونية للترفية والتسلية فقط، وإنما أصبحت ناقوس خطر يطرق الأبواب ليهدد ملايين الشباب والأسر، وبعد ظاهرة الـ"بوكيمون" التي حظرتها بعض الدول، وتلتها لعبة "مريم"، التي أثارت الرعب لدى مستخدميها، ظهرت مؤخرًا لعبة تدعي "مومو" أثارت الجدل أيضًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
مومو
"مومو" لعبة إلكترونية تستهدف الضحايا عبر برنامج التواصل الشهير "واتس اب"، فتصل للضحية رسالة مخيفة في ساعات الفجر مصحوبة بصورة مرعبة لامرأة مشوهة الملامح ومأخوذة من متحف الفن المرعب بالصين، تقول فيها: "مرحبًا أنا مومو"، ثم معلومات شخصية عن الشخص الذي تحدثه، مصحوبة بـ:"أنا أعرف كل شيء عنك"، وتختتم الرسالة بـ: "هل تود تكملة اللعبة معي"، وبعد الموافقة على البدء ترسل رسالة أخرى، "إن لم يتم الالتزام بتعليماتي سأجعلك تختفي من على الكوكب دون أن تترك أثرًا".
بوكيمون
لم تتوقف ترويج الألعاب عن تلك اللحظة، ففي شهر يوليو الماضي، طرح متجر الألعاب لأجهزة الآيفون ألعاب خطرة، حيث أثارت لعبة بوكيمون حالة واسعة من الجدل بين الشباب، حيث اعتمدت على الاستكشاف، والتنقل فى العالم الواقعى، كما هى فى القصة الكلاسيكية لمسلسل الرسوم المتحركة، واستكشاف مخلوقات البوكيمون عن طريق جهاز يشبه السوار وبه جى بى إس.
ليس فقط ذلك، وإنما جعلت من يلعبها لا ينتبه لطريقه ويدخل فى أماكن غريبة حتى يبحث عن شخصيات البوكيمون، مما أشاع بعض الشباب على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك أن تلك اللعبة هى طريقة للاختراق والتجسس على الناس، ولكنها نجحت نجاحاً كبيراً وانتشرت بين الشباب بشكل كبير.
الحوت الأزرق
"مرحبًا بك، هل تود اللعب؟.. لا تقلق ليس هُناك أي أنواع من الضغط وإذ أردت الانسحاب قبل أن تصل إلى التحدي الأول عليك أن تخبرني فقط".. بهذه العبارات تستقبل لعبة "الحوت الأزرق" ضحاياها من المراهقين، فبعد أن كشفت ياسمين حمدي الفخراني، نجلة النائب البرلماني السابق حمدي الفخراني عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن شقيقها انتحر بسبب تلك اللعبة، انقلبت السوشيال ميديا رأسًا على عقب.
مريم
أما عن لعبة مريم فهي طفلة صغيرة تدعى أنها تريد العودة لمنزلها وتطلب مساعدك، وخلال خطوات مساعدتك تبدأ فى طرح أسئلة غريبة بعضها سياسية وأخرى شخصية فى أمور مهمة وتطلب طلبات غريبة من المستخدمين، وساعد تصميم لعبة مريم المخيف على تأكيد ظنون المستخدمين.
حيث أن شكلها والموسيقى المصاحبة لها والصور التى تظهر خلال رحلة عودة مريم إلى منزلها صور رعب وموسيقى رعب جعلت بعض نشطاء فيس بوك يتداولون بعض الآثار التى يشعرون بها بعد الانتهاء من اللعبة، مثل التهيئات المتمثلة فى سماع بعض الموسيقى أثناء الليل.
كيكي
أما عن كيكي، فعلي الرغم أنها لعبة تحدي، نالت شهرة واسعة بين مشاهير العالم، إلا أنها قوبلت من البعض الآخر بحالة من الاستهجان بسبب الحوادث الخطيرة التي قد يسببها، خاصة بعدما أشارت تقارير عالمية إلى تعرض بعض الشبان لإصابات نتيجة وقوعهم على الأرض أثناء الهبوط من السيارة أثناء سيرها، بالإضافة إلى وقوع عدة حوادث سير بسببها.
بيرد بوكس
كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات إلى خوض تحدي "بيرد بوكس" وهو مستوحي من فيلم يحمل الاسم نفسه، يقوم من خلاله المتحدون بقيادة السيارات وهم معصوبو الأعين، كما تطور تحدي اللعبة إلي حد ما دفع مواطنين في أنحاء مختلفة لخوضة، وقعت تحت سطوة هذا التحدي حادث سير في ولاية يوتا الأمريكية.
كما حذر قسم شرطة لايتون في ولاية يوتا الأمريكية السائقين من خوض هذا التحدي بعد انتشاره مؤخرًا، بعد تعرض فتاة لحادث سير بسبب "بيرد بوكس" وقال ترافيس ليمان، من شرطة لايتون: "لم يستغرق الأمر طويلًا حتى فقدت السيطرة على السيارة، من الصعب أن يفكر شخص ما في القيام بذلك. إن المخاطر كبيرة للغاية للقيام بشيء من هذا القبيل أثناء القيادة".
وصلة
لعبة مجانية وسهلة الاستخدام، يمكنها أن تعمل بدون الاتصال بالإنترنت، كما أنها تساعد على تنمية معلوماتك في جميع المجالات وتنشيط العقل، وهي عبارة عن مجموعة من الكلمات المتقاطعة يتم تحميلها على الهواتف الذكية من أجل تسلية الأطفال أو تسلية الكبار أيضا في أوقات الفراغ، دون أن ينتبهوا إلى مراجعات المستخدمين المنشورة أسفل اللعبة والتي تتهمها بتحريف القرآن وعدم دقة المعلومات الثقافية داخلها.
يذكر أن هذه اللعبة التي نشرت على متجر «جوجل» للتطبيقات منذ عامين تقريبًا تخطى عدد مرات تحميلها حاجز الـ 5 ملايين مرة.