تقدم الدكتور حسين غيته، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل إلى الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، موجه لرئيس مجلس الوزراء ووزير النقل، بشأن حوادث القطارات وعدم وجود إستراتيجية لوقف نزيف دماء المصريين.
وقال النائب، إن الموت كان ينتظر ركاب قطار رمسيس المتوجه إلى الإسكندرية بعد نشوب حريق هائل من أحدى القطارات نتيجة اصطدامه بالرصيف رقم 6، وهو ما أدى إلى انفجار خزان الوقود بالقطار بمحطة مصر برمسيس، الذي أسفر عن وفاة 20 حالة، وإصابة 43 حالة يتلقوا العلاج بالمستشفيات.
ولفت النائب، إلى وجود عدة حوادث تمت فى عهد وزير النقل الحالى، فقبل حادث محطة مصر والذي راح ضحيته العشرات من الضحايا والمصابين، كان هناك حادث قطار البدرشين الذي وقع في يوليو 2018، بعد خروج القطار رقم 986 مكيف "القاهرة - قنا"، وانقلبت منه 4 عربات، والذي أسفر عن إصابة أكثر من 55 شخصًا بعد خروج القطار عن القضبان.
وأضاف أنه في أغسطس 2017 تصادم قطاران بمنطقة خورشيد في الإسكندرية، وقع الحادث بعدما كان أحدهما قادم من القاهرة والآخر قادم من بورسعيد، وأسفر الحادث عن مصرع 49 قتيلًا و179 جريحًا، والذي توفى على أثره، المهندس مصطفى السيد، مستشار وزير النقل بالسكة الحديد، بعد إصابته بصدمة قلبية، عقب مشاهدته ضحايا حادث تصادم القطارين.
وتابع غيته: "لم تكن دموع الأهالي قد جفت، وغضب المواطنين هدأ، حتى فوجئ المواطنين بعد مرور يومين، من وقوع حادث قطار خورشيد، باندلاع حريق آخر، فى قطار ركاب رقم 160 المتوجه من القاهرة إلى أسوان أثناء رحلته فى العياط".
وأشار إلى أن هذا الحادث تسبب في حالة من الفزع بين الركاب دفعت بعضهم إلى القفز من النوافذ، وأسفر عن بعض الإصابات وحالات الاختناق بين الركاب، كما أنه في الشهر التالي، وتحديدا صباح يوم 7 سبتمبر 2017، فوجئ أهالي العياط بخروج قطار الركاب رقم 80 المتوجه من القاهرة إلى الصعيد عن القضبان بقربة أبو العزايم، والذي أسفر عن مصرع 5 أشخاص وإصابة 27 آخرين.
وتابع عضو مجلس النواب، أنه بعد مرور 7 أشهر، وتحديدًا فبراير 2018، اصطدم قطاري البحيرة أمام قرية أبو الخاو بالمناشي، وراح ضحية الحادث 12 شخصًا، وأصيب 49 آخرين، وأمر النائب العام المستشار نبيل صادق، بإحالة 4 متهمين بهيئة السكك الحديدية، إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، لتسببهم في وقوع حادث تصادم قطارين على خط المناشي "إيتاي البارود – القاهرة" بمحافظة البحيرة.
وأردف: "يأتي اليوم ليختم هشام عرفات، عمله كوزيرًا للنقل، بحادث نشوب حريق هائل من أحدى القطارات بمحطة مصر برمسيس، نتيجة اصطدامه بالرصيف رقم 5، وهو ما أدى إلى انفجار خزان الوقود بالقطار، والذي أسفر حتى الأن عن وفاة 20 حالة، وإصابة 43 حالة، يتلقون الأن العلاج بالمستشفيات".
ونوه إلى استمرار نزیف الدماء على سكك الحدید تبین مؤخرا في عامي ٢٠١٧ ، ٢٠١٨، حيث بلغت إجمالي حوادث القطارات التي تم حصرھا في عام ٢٠١٧ إلى ١١حادث بإجمالي ٧١ قتیل و٢٢٩ مصاب تقریبًا، وإجمالي حوادث القطارات التي تم حصرھا في عام ٢٠١٨ إلى ٤ حوادث بإجمالي ٣١ قتیل و ١١٥ مصاب تقریبًا، وذلك حيث انعدام خدمات الحمایة المدنیة داخل محطات القطارات والمؤسسات العامة، بشكل یحمي المواطنین في أوقات الكوارث والطوارئ.
وأكد أن انعدام خدمات الدفاع المدني داخل محطات القطارات والمؤسسات العامة بشكل متطور وفعال لمواجهة الكوارث والحوادث الطارئة، تسبب في إشتعال عشرات المواطنین واحتراقھم في مشھد غیر أدمي في حادث قطار رمسیس، حیث إشتعلت النیران فور إرتطام القطار بالرصیف دون وجود أجهزة إطفاء إلكترونیة ولا خراطیم الحمایة المدنیة.
وشدد غيته، أن الأمر يستلزم سرعة اتخاذ قرار فوري بإعادة تطویر وتأھیل منظومة الدفاع المدني داخل كافة محطات القطارات والمؤسسات العامة، وفقًا للنظم العالمیة ومراجعتها وتطويرها بشكل دوري.