إصرارهم على العمل التطوعي، وتقديم الخدمة لكل أم وطفل مصري، خاصة في صعيد مصر، كان كفيلاً بأن ينالون الشهادة في الحادث الأليم الذي راح ضحيته عشرات من المواطنين.
فكرتهم التي اختاروها لتقديم المساعدة، والتي تمثلت في تدشين مشروع المستشفى العائم بهدف تحقيق الحياة الكريمة، لجميع محافظات صعيد مصر، باعتبارهم من الأسر الأكثر احتياجًا للرعاية، دعتهم لتقديم دراسة جيدة حتى يتم التنفيذ المشروع على أكمل وجه.
منذ يومين شدوا رحالهم، تاركين أبنائهم مع أقاربهم، متوجهين للإسكندرية لمتابعة المشروع، حتى يتم تنقيذه وتطبيقه، وتحقيق حلمهم الذي ظل يراودهم طوال الوقت.
بعد اجتماعات عديدة ونقاشات موضوعية، حول آلية العمل للبدء في تطبيق المشروع، واطمئنانهم على المشروع، عادوا من السفر مستقلين قطارًا قادمًا من الإسكندرية، مستمتعين بهواء ونسيم الجو.
4 سيدات من أعضاء نادي روتاري، أثناء عودتهم من زيارة مشروع مستشفى الروتارى العائم الخيرى بصعيد مصر، شاء القدر أن يكونوا من ضحايا حادث قطار السكة الحديد، الذي شب صباح اليوم، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار.