مصر تطالب أمريكا بالاعتراف بإرهاب الإخوان..”خبراء”: 2024 عام القضاء عليهم

الاحد 13 يناير 2019 | 01:06 مساءً
كتب : سارة محمود

خمس سنوات مضت على تصنيف تلك الجماعات  في الدول العربية والأوروبية بـ"الإرهابية"، وبالرغم من ذلك إلا أنه في الوقت الذى تؤكد فيه الولايات المتحدة الأمريكية بشكل دائم تعاونها مع مصر فى مكافحة الإرهاب، وذلك عبر تصريحات وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، إلا أن سياسة واشنطن تجاه جماعة الإخوان ما زالت تثير جدلا واسعا خلال الفترة الحالية، خاصة أن واشنطن لا تعتبر التنظيم جماعة إرهابية، رغم اعتبارها جماعات تابعة لها منظمات إرهابية وعلى رأسها حسم ولواء الثورة.

 

منذ  أيام خرج النائب البرلماني طارق رضوان للمطالبة بإصدار الولايات المتحدة الأمريكية قانونا يعتبر مت خلاله جماعة الإخوان المسلمون جماعة إرهابية، الأمر الذي آثار الكثير من الجدل حوله خاصة وأنّ هذا القانون حال صدروة سيضع الجماعة وداعميها ومموليها في مأزق كبير.

 

الكونجرس ماوي للإرهاب

البداية كانت مع النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب،والذي تحدث عن  أن كافة الدول الأوروبية تحكمها المصالح الشخصية والسعي إلي تحقيقها حتى لو على حساب الدول الأخري، وبالرغم من ذلك إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ فترة الحملات الانتخابية أعلن أمام الجميع أنه في حال فوزة بالرئاسة سيسعى في الاعتراف بوضع الإخوان على قوائم الجماعات الإرهابية.

 

وأشار "الخولي"، إلي أنه  بالرغم من اعتراف "ترامب"، إلا أن الإدارة الأمريكية والكونجرس شهدوا مؤخرًا حالة من الحراك السياسي من أجل ذلك، موضحًا أن هناك عدة أسباب تؤدي إلي عرقلة الاعتراف داخل الإدارة الأمريكية والكونجرس.

 

وأكد أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أنه في أحد زيارات اللجنة، أكد أحد أعضاء اللجنة القضائية بالولايات المتحدة الأمريكية، أن هناك عدد من العناصر القطرية والتركية تساعد في تمويل الكونجرس، مما أدى إلي فرض حالة من الضغط لعدم إصدار القانون للاعتراف بأن الإخوان جماعة إرهابية.

 

وفيما يخص الإدارة الأمريكية، أضاف البرلماني، أن الإخوان جزء أصيل من السلطة السياسية في الشرق الأوسط، كما أنه تنظيم دولي يتمركز في العديد من الدول، ولذلك فهناك عدة أساليب الضغط تمارس في عدم وضع الإخوان في التنظيم الدولي ضمن قوائم جماعة الارهاب.

 

واختتم، أن مصر نجحت إلي حد كبير في التخلص من خطر الإخوان، كما أن الاعتراف الدولي من قبل الدول الكبري يجب أن يأتي من قبل الإرادة السياسية بعد وقوفها على حقيقة خطر الإخوان وتواجدهم كتنظيم إرهابي، لافتًا إلى أن هذا يحتاج إلي عمل مكثف من قبل مصر، ولجنة العلاقات الخارجية الفترة المقبلة للتأثير على بعض الدول لاتخاذهم مثل هذه القرارات الصحيحة لتضييق الخناق على تلك الجماعات.

 

الاعتراف بالإرهاب وهم

ومن جانبه، قال اللواء أحمد الفولي، الخبير الاستراتيجي، إن هناك عدة أساليب وطرق يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تساعد بها مصر فى حربها ضد الإرهاب، مشيرًا إلى أن اعتراف ترامب للرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم مصر في مكافحتها للإرهاب متوقع ولابد منه.

وأكد "الفولي"، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، على أن بالرغم من أعتراف أمريكا بأن جماعة الإخوان عناصر إرهابية إلا أنه لازال حبر على ورق وليس على ارض الواقع، لافتًا إلي أن علاقة امريكا بالدول الأوروبية والعربية ما هي إلا أنها علاقات مزدوجة تبني على المصالح الشخصية.

 

وأشار الخبير الاستراتيجي، إلي أنه في حالة إرادة ترامب السيطرة على جماعات المصالح المرتبطة بالتنظيم التمولي للإرهاب  القطري خاصة وأن تربطهم علاقات عسكرية واقتصادية عديدة، حينها سيتمكن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية من اعتبار التنظيم منظمة إرهابية من خلال سن القوانين، ولذلك سيتم تجميد الحسابات.

 

2024 عام القضاء على الإخوان

وفي نفس السياق، قال إسلام الكتاتني، القيادي الإخواني المنشق، إنه من الصعب أن تصدر الولايات المتحدة الأمريكية أي قوانين للاعتراف بأن جماعة الإخوان إرهابية؛ خاصة وأنها دوله مؤسسات تسعي إلي تحقيق المصالح الشخصية، مشيرًا إلي أن ورقة الإسلام السياسي تستخدم دائمًا للتهديد فقط، ولذلك ستظل باقية لدي الجميع.

 

وأوضح" الكتاتني"، أن الكونجرس الأمريكي قائم على بعض من تمويلات عناصر الإخوان وقطر وتركيا، خاصة وأنهم يتمركزون بداخلها لاستخدامهم كورقة ضغط على الكونجرس لعدم إصدار القوانين للاعتراف بأنهم جماعة إرهابية.

 

وأضاف قيادي الإخوان المنشق، أن مسيره جماعة الإخوان الإرهابية ستنتهي في تركيا عام 2024، وذلك مع رحيل أردوغان من الرئاسة؛ خاصة وأنه بمثابة مأوى تلك الجماعات الإرهابية، أما عن الإخوان في مصر فقد انتهت واختفت بالفعل الآن.

 

اقرأ أيضا