لم يدر كل من الشابين "محمد سيف" 16 سنة، "أحمد جمال" 17 سنة، أن حياتهم تنتهي بهذه الطريقة المأساوية، بعد جلوسهم المتواصل قرابة 3 شهور لم يروا أسرهم التي تنتظرهم، كعادتهم لعودتهم إلى بلدتهم لأداء امتحاناتهم، حتى عثر عليهم أهالي سكان شارع 6، مذبوحين داخل غرفتهم، حينما شعرت صاحبة المنزل، بتسريب رائحة الغاز والتي ملأت أرجاء المنزل، فتوجهت مسرعةً لمنطقة انبعاث الرائحة، وبدأت رائحة الجريمة تفوح، لتكتشف وجود جثث غارقين في دمائهم.
وقبل الواقعة بعدة أيام كتب "محمد سيف" أحد المجني عليهم علي صفحته الشخصية "فيس بوك": "هدفي كبير في الحياة هدفي ابقى معلم كبير أوي وإن شاء الله هبقى.. وكلمة وأنا لسة صغير كدة ومش هفتح مطعم واحد هتبقى سلسله مطاعم سيفوووو صح يامعلم".
وتكثف الأجهزة الأمنية بالقاهرة، جهودها لكشف لغز ملابسات الواقعة، حيث تم تشكيل فريق بحث ضم أكثر من 40 ضابط وبالتنسيق بين مديريتي أمن القاهرة والمنيا، لفحص علاقات المجني عليهم، لسرعة ضبط المتهمين.
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى الرائد كريم البحيري، رئيس مباحث قسم شرطة الشرابية، بلاغًا من الأهالي مفاده العثور على جثتين لعاملين أحد المطاعم بمنطقة الشرابية داخل أحد الغرف بشقة بدائرة القسم.
وبالانتقال والفحص تبين، أن المجني عليهما هما محمد. س 16 سنة، أحمد. ج 17 سنة، مقيمين بالمنيا، وأنهما جاء إلى القاهرة للبحث عن فرصة عمل، ودلت التحريات أن الشابين كان يعملان بمطعم بمنطقة الشرابية، واستأجرا شقة بالقرب من العمل، منذ عدة أشهر، موضحةً أن الأهالي عثروا عليهما داخل غرفة سكنهم مذبوحين، فأبلغوا الشرطة.
وتحرر المحضر اللازم عن الواقعة، وجار تكثيف الإجراءات لكشف غموض الحادث، وإحالته للنيابة التحقيق.