اختتمت القمة العربية الأروبية، أعمالها اليوم الإثنين، في شرم الشيخ، محققة نجاح كبير، اعتبره الرئيس عبد الفتاح السيسي يفوق توقعات الكثيرين، لافتًا إلى أن الشعوب المحبة للسلام ستجني ثمار نجاح القمة، التي تم الاتفاق فيها على تعميق الشراكة وتعزيز التعاون وسبل مواجهة التحديات المختلفة.
ووصف رؤساء الجاليات المصرية، في عدد من دول العالم، انعقاد القمة، بـ"المثمر"، موضحين أنه دليل على كون مصر بلد أمن وأمان، وتتويج لدور الرئيس في ربط العلاقات بين الدول العربية والاوروبية، على حد سواء.
وفي هذ الصدد، قال الكاتب المصري المقيم بالنمسا، بهجت العبيدي، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، إن القمة العربية الأوروبية التي عقدت بمدينة السلام "شرم الشيخ "، كان لها صدى واسع في القارة الأوربية، نظرًا لحرص القادة الأوربيين على المشاركة في هذه القمة الهامة، إضافة للموضوعات الحيوية التي تم مناقشاتها بين الزعماء العرب والأوربيين.
وأضاف العبيدي، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، أن هناك قضيتين لهما أهمية كبيرة لكلا الجانبين العربي والأوروبي كانتا حاضرتين بقوة في هذه القمة، موضحًا:" الأولى قضية الإرهاب التي تشغل العالم كله، وخاصة العالم العربي والقارة الأوربية، والثانية قضية الهجرة غير الشرعية، التي تعد الدول العربية هي المصدر الأول لها نتيجة للأحداث التي تقع في بعض البلدان العربية، والتي تؤرق كثيرًا الجانب الأوربي حيث أن دولهم هي المستهدف إليها الوصول للراغبين في تلك الهجرة".
وذكر مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، أنه "إذا كان هناك أهمية كبيرة لما تم من مناقشات ومداولات بين الزعماء العرب الأوروبيين، في كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، فإنه كان هناك على قدر كبير من الأهمية طرح للموقف المصري الذي عرضه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال المفاهيم والقيم المصرية والعربية، والتي حرص خلالها على مطالبة الأوربيين باحترامها كاملة".
وثمّن العبيدي، اللغة الواضحة التي استخدمها السيسي، حينما أكد للأوروبيين أن هناك تباينًا في الأولويات لدى الجانبين "العربي والأوربي"، مستطردًا:" فإذا كان كل ما يشغل الأخير هو تحقيق الرفاهية لشعوبه، فإن الأول يشغله بقدر كبير الحفاظ على كيان الدول التي هي مهددة بالانهيار في العديد من أقطارها، وهو ما يمثل خطرا داهما ليس لهذه الدول فحسب بل للدول الأوروبية كذلك".
قمة حازت على رضا الدول
فيما أشار علاء ثابت، رئيس بيت العائلة المصرية في ألمانيا، إن القمة العربية الأوروبية، حازت على رضا الدول الشقيقة، في الوقت الذي كان صفعة على وجه أعداء مصر، وعلى رأسهم رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء تركيا.
وتابع ثابت، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، من ألمانيا، أن حضور زعماء أكثر من 50 دولة حول العالم، في القمة التي استضافتها القاهرة لأول مرة، يحسب للقيادة السياسية، موضحًا: "هو تتويج لدور الرئيس في ربط العلاقات بين الدور العربية والدول الاوروبية، كما أن انعقاد القمة في مدينة شرم الشيخ، دليل واضح أننا بلد أمن وأمان رغم ما تمر به مصر".
ونوّه رئيس بيت العائلة المصرية في ألمانيا، أن الحدث يجسد أهمية كبيرة لمصر، كونه يمثل دعاية لمصر سياحيًا، ويجعلها رائدة في نوع جديد من سياحة المؤتمرات، وهو هيعود على شعبها بالخير.
حصاد مثمر لإنجازات السيسي
ومن جانبها، تابعت مرفت خليل، المتحدث باسم الاتحاد العام للمصريين في أوروبا، ورئيس جمعية اللوتس المصرية في بريطانيا، إن القمة أديرت بحرفيه عاليه ودبلوماسية رفيعة المستوى، ما جعل هذا المؤتمر ينجح وباقتدار، لافتةً إلى أنه فاق نجاح مؤتمر وارسو الذي أقيم من عدة أيام وحضره بعض القادة.
وأضافت خليل، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، أن حضور ٢٨ دولة أوروبية " دول الاتحاد الأوروبي" و٢٢ دوله عربية، يعتبر بمثابة جمعية عمومية لقادة العالم، كما ظهر فيها وبوضوح العلاقه المصرية السعودية والتي توجها الملك سلمان بن عبد العزيز بزيارته لمجلس النواب.
وتابعت: "المؤتمر الصحفي الذي وضح فيه سيادة الرئيس الموقف المصرى الرسمي، تجاة عدد من القضايا فى مقدمتها حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، ورفضه ضمنيا للتدخل في شئون الدولة، أمرًا كان حتميًا استمع إليه العالم، حيث استوعبوا دور مصر الواضح في استقرار المنطقة، ودورها الرائد في محاربة الإرهاب".
واختتمت بقوله: "القمة تعتبر بمثابة حصاد لإنجازات عديده قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في السنوات السابقه فهي قمه تاريخيه بكل المعاني".