قال الدكتور كريم جمال إستشاري جراحة السمنة و المناظير إن السبب الرئيسي في ارتفاع معدلات السمنة في مصر خلال الفترة الأخير سواء في المجتمعات الفقيرة أو المجتمعات الغنية طبقا لدراسات أجرتها وزارة الصحة هو انتشار الوجبات السريعة بشكل مبالغ فيه، والتي تحتوي على سعرات حرارية مرتفعة وفي نفس الوقت تفتقد إلى القيمة الغذائية الحقيقية للجسم، موضحًا أن الناس تقبل عليها لأنها سريعة التحضير وطعمها جذاب بشكل كبير.
وأضاف الدكتور جمال لـ "بلدنا اليوم" أن السبب الثاني ينبع من انتشار وسائل الراحة بشكل مبالغ فيه ولافت للنظر على كافة المستويات كالأجهزة الكهربائية وغيرها من الوسائل، فضلًا عن أن معظم المهن أصبحت مكتبية والراحة التي لازمت وسائل المواصلات ضاربًا المثل بالمترو الذي يلجىء فيه المواطنين إلى السلالم المتحركة بدلا من استخدام السلالم العادية، مضيفًا أن انتشار وسائل الترفيه كالتلفزيون والكمبيوتر وغيرها سبب في زيادة هذا المعدل.
وتابع استشاري السمنة أن 75% من المصريات مصابات بالسمنة، الأمر الذي ينم عن مدى استفحال الأمر، مشيرًا إلى أن عمليات انقاص الوزن لها طرق عدة فهناك من يلجأ إلى إنقاص الوزن بسرعة وهذه طريقة خاطئة لأن من يلجأ إلى إنقاص وزنه بدون أي مجهود وفي فترة قصيرة أمر سيء ولن يؤدي إلى نتائج دائمة سواءً عن طريق الأعشاب أو غيرها.
وتابع أن الطريقة الصحيح مرتبطة بالبدء في تغيير عاداتنا الغذائية التي تسببت في زيادة الوزن بطريقة مبالغ فيها مثل الحركة بشكل كبير والعودة إلى الاعتماد على الخضروات والفواكه في غذائنا بشكل كبير، وتخصيص وقت للطعام وأن يكون هناك مواعيد ثابتة للطعام وألا نأكل أمام التلفزيون وألا نأكل ونحن نعمل، مؤكدًا أن هذه العادات البسيطة لو بدأنا في تغييرها ستنتج عنها إنقاص حقيقي للوزن.
وأكمل كمال أن مراكز التخسيس الموجودة في مصر بعضها مراكز حقيقة فعلا وتسير بطريقة علمية ومدروسة، في حين أن هناك مراكز أخرى تعمل بطريقة خاطئة الأمر الذي ينتج عنه مضاعفات صحية وخطيرة ، موضحًا أن عمليات شفط الدهون هي عمليات تجميلية وليست علاج للسمنة ونتائجها خطيرة، وعمليات تكبيس المعدة وتحويل المسار لها اشتراطات معينة،ونلجأ إليها في حالدة محدودة فقط.