استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ قليل، برهم صالح، رئيس جمهورية العراق، للمشاركة في أول قمة على مستوى القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية 50 دولة عربية وأوروبية، لبحث سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية.
مصر حريصة على الدفع بأطر التعاون الثاني
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس جدد التهنئة للرئيس العراقي على توليه مهام منصبه في أكتوبر الماضي، وذلك عقب الانتهاء من الانتخابات التي جرت وسط أجواء تسودها الديمقراطية والشفافية، وعكست إيمان جميع أطياف الشعب العراقى بأهمية استكمال كافة استحقاقات العملية السياسية في البلاد، بما يلبى طموحات وتطلعات أبناء الشعب العراقى نحو حاضر يسوده الأمن والاستقرار والرخاء.
كما أعرب الرئيس عن اعتزازه بعمق ومتانة العلاقات المصرية العراقية، والتي تعززها أواصر المصاهرة والتفاعل المجتمعى بين الشعبين الشقيقين، مؤكدًا حرص مصر على الدفع بأطر التعاون الثنائى مع العراق الشقيق نحو آفاق جديدة ومتنوعة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وفقًا لاحتياجات الشعب العراقي، خاصةً ما يتعلق بجهود إعادة إعمار العراق.
ثوابت السياسة المصرية تجاة العراق
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد أيضًا ثوابت السياسة المصرية تجاه العراق، والتي تتمحور أبرزها حول دعم وحدة العراق وسيادته على كافة أراضيه، مشددًا على ثقة مصر في قدرة المؤسسات الوطنية العراقية على تجاوز كافة العقبات وتشكيل حكومة تمثل كافة أطياف الشعب العراقي وتعكس الهوية الوطنية العراقية، بما يسهم في تركيز الجهود على تحسين الظروف المعيشية للمواطن العراقي، ويحافظ على أمن واستقرار العراق للحيلولة دون عودة ظهور التنظيمات الإرهابية.
الروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية
وأشاد الرئيس العراقي بالروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين، معربًا عن تقديره للجهود المصرية الداعمة للشأن العراقى على كافة الأصعدة، وأكد حرص العراق على تعزيز أطر التعاون الثنائي الراسخة مع مصر واستطلاع آليات دفعها إلى آفاق أرحب والاستفادة من الكفاءات المصرية في مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة.
كما ثمن رئيس العراق الدور المصري البارز في تعزيز آليات العمل العربي المُشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة، معتبرًا إياها نموذجًا يحتذى به في الحفاظ على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي.
وأضاف السفير بسام راضي أن الرئيسين تبادلا كذلك وجهات النظر حول عدد من القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث اتفق الجانبان على ضرورة تكثيف التنسيق لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، وبما يحقق آمال شعوبها في العيش في سلام واستقرار.