أعاد الحادث المأساوي،الذي وقع أمس الجمعة، في منطقة غيط العنب،غرب الإسكندرية، ولقت فيه أسرة مُكونة من 6 أفراد مصرعهم بسبب تسرب الغاز من سخان المياه، إلى الأذهان من جديد التذكرة، بتحذير مركز السموم بكلية الطب بجامعة الإسكندرية، مع بداية دخول فصل الشتاء، من (القاتل الصامت)، أو غاز أول أوكسيد الكربون، حيث قد يؤدي استنشاقه للوفاة.
ونصحت الدكتورة "مروة خليف"،أحد أعضاء مركز السموم بكلية طب الإسكندرية، في منشورٍ توعوي على الصفحة الرسمية للمركز، أنه لتجنب التعرض لهذا الغاز السام، يجب التاكد من كفاءة سخانات الغاز والبوتجازات وعدم انسدادها، وذلك بالكشف عنها بشكلٍ دوري من عمال الصيانة بالشركات المتخصصة،وعدم تركيب سخانات الغاز في الحمام،وفي حالة وجودها به فيجب وجود مصدر جيد للتهوية وتركيب شفاطات.
وأضافت،أنه في حال تعرض أحد للإصابة فيجب سحبه إلى مكان جيد التهوية،ونقله لأقرب مستشفى تخصصي ووضعه على جهاز أكسجين 100% ،وفي حالة الشعور بالغثيان أو صعوبات التنفس بسبب تسرب غاز أول أكسيد الكربون،فيجب التوجه فورًا إلى أقرب مركز سموم.
ولا يقتصر التسمم بـ"القاتل الصامت" ،فقط على السخانات والبوتجازات،فطبقًا لموقع "فيرست ايد فور لايف " “firstaidforlife” - ـ البريطاني فإن بعض المنتجات المنزلية مثل مزيلات الطلاء وسوائل التنظيف تحتوي على كلوريد المثيلين الذي يُسبب التسمم بأول أكسيد الكربون،إذا استنشنقه الإنسان.
ويُعد التسمم بهذا الغاز شائعًا في الولايات المتحدة الأمريكية،فيقول موقع "فيري ويل هيلث" “verywellhealth” - المختص بالشئون الصحية، أن نحو 20000 حالة تدخل إلى غرف الطوارئ كل عام بسبب التعرض للغاز السام،الذي يُمكِن تجنبه لحدٍ كبير بتركيب أجهزة انذار أول أكسيد الكربون، في منازلهم،وهي فعالة وغير مكلفة حيث تبدأ أسعارها بدءًا من 20 دولارًا أمريكيًا ( نحو 350 جنيه مصري)