شهدت صفوف جماعة الإخوان الإرهابية خلال الأيام القليلة الماضية انشقاق جديد في صفوفها بعدما شن الإخواني الهارب بهجت صابر هجومًا شديدًا على قيادات الجماعة وصل إلى حد سبهم بألفاظ نابية ووصفهم بالسفهاء الذين باعوا شرفهم أجل المال والحفاظ على مناصبهم وثرواتهم داخل التنظيم.
يأتي ذلك بعد وقت قليل من انشقاق أخر حدث بتبادل الإرهابي الجهادي السابق عاصم عبدالماجد الاتهامات والسباب مع الإخوانبة آيات العرابي اتهم كل منها الآخر بالخيانة وعدم الولاء، لتكشف هذه الوقائع عن حالة كبيرة من الشقاق صابت الصف الإخواني خلال الفترة الماضية وطفت بسببها الخلافات على السطح، ليكون ذلك نذيرًا بنهاية هذه الجماعة بعدما تفتت كتلتها الخارجية.
خبراء أرجعوا ما تشهده صفوف الجماعة حاليًا من انشقاقات وانقلابات إلى عنصر الدعم المالي الذي ينصب على فئة بيعنها بينمما باقي الفئات تعاني الأمريين، فضلًا عنظهور عنصور النقد في صفوفهم خصوصًا للقيادات وهذا أمر مرفوض في ظل جماعة نشأت على السمع والطاعة.
قال ماهر فرغلي الباحث والمفكر بشئون حركات الإسلام السياسي، إن هجرة عناصر جماعة الإخوان الإرهابية إلى خارج البلاد تسبب في مشكلات مادية كبيرة لعناصر الجماعة، مؤكدًا أن هذا المسلسل مستمر ولن ينتهي في القريب العاجل، ضاربًا المثل بالأزمة المالية في قناة الشرق والتي طفت أحداثها على السطح في الفترة الماضية.
وأضاف فرغلي لـ "بلدنا اليوم" أن فريق قيادي الجماعة محمود عزت مسيطر على أموال الجماعة وبالتالي العناصر المقربة منهم يمدوها بالمال أما العناصر غير المقربة لا يدعمونها وهذا تسبب في أزمة حقيقة لهم في الخارج، فكانت النتيجة الطبيعية حالة من الانقلابات والتصدع الكبير داخل صفوف الإرهابية.
وتابع الباحث في شئون الحركات الإسلامية أن الجماعة ترفض دائمًا النقد، والأزمات الأخيرة تسببت في إحداث نوع من النقد لها ولقياداتها من الشباب، خصوصًا بعد إعدام قاتلي النائب العام وبالتالي فالجماعة أصبحت في مأزق كبير لوضع حلول لأزمتها.
وعن أزمة بهجت صابر، قال إن هجومه المستمر في الفترة الأخيرة على قيادات الجماعة يوضح مدى حالة الشقاق الكبيرة في صفوف الإرهابية، بسبب ماذكرته سابقًا من المعاناة المالية والنقد المستمر للقيادات، متوقعًا أن ذلك سينتج عنه عزله من الجماعة خلال الفترة المقبلة.
فيما أكد المهندس أسامة الشاهد النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية المصرية أن حلفاء الجماعة الإرهابية تخلوا عنها بعد تفتتها وخروج عناصرها للانقلاب عليها وفضح جرائمها أمام العالم ووفاتها للأبد وبدون رجعة.
وأضاف النائب الأول لرئيس الحركة الوطنية لـ "بلدنا اليوم" أن ما يتم تداوله من فيديوهات مؤخرا لهجوم أذناب الجماعة وتنصلهم منها إنما يعكس الانشقاقات المتكررة التي سنشهدها في صفوف تلك الجماعة التي نشأت وترعرعت في كنف أعمال العنف والدم والاغتيالات.
وشدد المهندس الشاهد على أن التاريخ خير شاهد على أن هذه الجماعة الإرهابية كانت أداة تخريب يستخدمها أعداء هذا الوطن للنيل من استقراره حيث كانت تستخدم منذ نشأتها في عمليات الاغتيالات للمصريين.
تابع الشاهد قائلاً :"علي أن الشعب المصري يدرك جيدًا أن هذه الجماعة أكبر خطر يهدد المجتمع المصري وأنها حتما إلى زوال".