"الخال والد" لم يدر كل من الصغيرين أن نهايتهم ستكون على يد أقرب الناس ليهم، وأنهم حددوا موعد ذهابهم من هذه الدنيا قبل أن تبدأ، فقد أخذوهم في رحلة ذهاب بلا عودة.
حين سولت لهم نفسهم طريقة للحصول على مصدر رزق جديد دون أن يمسسهم الضر مثل مختلف مصادر حصولهم على الرزق بطريقة غير شرعية، لتمسكهم بلقب "عاطل".
بعد مرور ساعات قليلة من ارتكاب الجريمة قطع محرر "بلدنا اليوم" رحلة الوصول للحقيقة العديد من الكراسي متراصه يجلس عليها الكثير كل منهم يدور في دوامة حياته، لم يدر أحد بما يمر به الأخرون، وفي هذا المكان يحمل كل جزء منه من حائط ومنضده وكرسي فكل منهم يحمل في طياته العديد من الحكاوي التي تسرد فيه، فكل جزء في هذا المكان شاهد على كله لحظه تمر في هذا المكان، وايضا نجد في هذا المكان شاهدنا الوحيد من الأفراد وهو مالكه الذي قام بالأبلاغ عن الواقعة، حيث قادته شجاعته لوقف هذه الجريمة بناء على ما طرق على مسامعه من المشاجره التي حدثت المجرمين ويتوسطهم الأطفال الضحايا نتاج جشعهم.
حيث تلقى ضباط مباحث قسم شرطة المعادي، بلاغا من صاحب مقهى بوجود خلاف بين 3 أشخاص حول بيع طفلين، وعلى الفور انتقل ضباط المباحث، وتم ضبط المتهمين وتبين عرض شقيقين، طفلي شقيقتهما للبيع لسمسار أعضاء بشرية.
واعترف المتهم "محمود. ح" (40 سنة ـ عاطل) أمام النيابة العامة، بأن شقيقته تزوجت منذ 10 سنوات، وأنجبت طفلا ونظرا لسوء سلوكها وارتباطها بعلاقة غير شرعية مع أحد الأشخاص طلقها زوجها، وبعد فترة أنجبت طفلها الثاني "عمرو" واستخرجت شهادة ميلاد له باسم طليقها دون علمه.
وأضاف المتهم: "وبعد ذلك تركت المنزل ولم يعثروا عليها تاركة طفليها، وبعد فترة كثرة طلباتهما ونظرا لأن الرزق محدود فكرا أن يقوما ببيعهما، وتقابلا مع المتهم على إحدى المقاهي، وطلبا منه 200 ألف جنيه مقابل الطفلين، في نظير العمل معه في التسول ولكن يوم البيع لم يحضر معه سوى 160 ألف جنيه وكان سبب الخلاف".
كما اعترف المتهم بأنه تحصل على مبلغ الـ160 ألف جنيه من أحد الأطباء العاملين في تجارة الأعضاء البشرية، وجار تحديد الطبيب وجميع المتهمين.
فهذه الفعله الشنيعة يقوم بعملها الأخوه في بعضهم، في أعتقادهم أن ذلك هو الحل لإنهاء ما فعلته بهم شقيقتهم من إنجاب أطفال غير شرعيين "الزنا".
لكن ذلك يظهر لنا أن المشكلة تعتبر في منبت الأسرة المنتشرة بلعناتها وفسادها في الأرض، فلم نجد من هو صالح من أمرأه أو رجل فجميعهم ينساقون وراء شرور أنفسهم وفقدانهم لضمائرهم ومبادئ الدين والأخلاق، فالأم التي تترك أطفالها حتى وان كانوا نتاج لطريقة غير شرعية، لم تكن أم على الإطلاق بل هي شيطانه في جسد امرأه تجردت من كل مشاعر الأمومة.
ويكمل أخواتها ورائها مسيرة الشر والجحود وهذا ما نطلق عليه "العرق يمد لسابع جد".