"معقدة.. غامضة.. مُثيرة".. مشاهد رسمت على الساحة في الفترة الماضية، خلال عام 2018، حينما ارتكبت جرائم غامضة تدمى لها القلوب، والتي شغلت الرأي العام لغرابة تفاصيلها، وكيفية افتعالها بعدما شكلت ألغازًا معقدة يصعب حلها، والتي يعد من أبرزها مجزرة الرحاب، ومذبحة بولاق الدكرور، وكان آخرها مقتل طفلي ميت سلسيل، في أواخر أغسطس الماضي، وبعد استخدام أحدث الأساليب لمواجهة الجريمة، وتزويد القطاعات الشرطية بكافة وسائل المساعدة تمكنت الأجهزة الأمنية المختلفة في سرعة كشف القضايا وكل الجرائم الكبرى التي وقعت.
في التقرير التالي "بلدنا اليوم" ترصد جرائم هزت الرأي العام خلال عام 2018.
"طفلي ميت سلسيل"
آخر هذه القضايا التي هزت الرأي العام، هي مقتل الطفلين "محمد" و "ريان" على يد والدهما بمنطقة ميت سلسيل، في محافظة الدقهلية، وشكلت الواقعة لغزًا محيرًا في البداية للشرطة، بعدما أبلغ والد الطفلين عن اختطافهما وهما برفقته في الملاهي أثناء الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وسرعان ما تم تشكيل فريق بحث لسرعة الوصول إلى الخاطفين والطفلين، إلا أنه تم العثور في النهاية على كليهما غارقين بترعة في محافظة دمياط.
إلا أن محمود نظمي، والد الطفلين، سلم نفسه لمركز شرطة ميت سلسيل بالدقهلية، واعترف بأنه قتل الطفلين لأنه يمر بظروف نفسية سيئة ويشعر أنه لايستحق أن يكون أبًا لهما، خاصة بعد تورطه بتصوير سيدة في أوضاع مخلة هددته بحرق قلبه على طفليه، وتورطه في تجارة قطع من الآثار.
"مذبحة الرحاب"
وخلال الفترة الماضية، تلقت الأجهزة الأمنية، بلاغًا يفيد بالعثور على جثث 5 أشخاص في حالة تعفن بفيلا مستأجرة في منطقة الرحاب، حيث تبين أن الجثث لأب وأم وثلاثة أبناء، ولايزال لغز قاتل العائلة محيرًا، حيث أثيرت الشكوك حول وجود شخص مقرب من الأسرة هو سبب الجريمة، خاصة بسبب عدم نباح الكلب وغلق النوافذ والأبواب داخليًاوتم الاستماع إلى شهادة أقارب المتوفين وجيرانهم والمتعاملين معهم وأمن المنطقة المحيطة بالمسكن، والذين بلغ عددهم 46 شاهدًا.
"أطفال المريوطية"
وفي شهر يوليو الماضي، أثارت قضية أطفال المريوطية جدل الرأي العام، بعدما عثر أهالي المنطقة على جثث لثلاثة أطفال في حالة تعفن وبهم آثار حروق، ملفوفين داخل أكياس بلاستيكية وسجادة، وأثيرت شكوك واسعة حول أن يكون الأطفال من دار أيتام تسببت في الواقعة وألقت بهم بعيدًا بعد قتلهم، بينما تداولت تكهنات حول خطفهم بداعي القتل وتجارة أعضائهم، إلا أنها لم تكن توقعات حقيقية، فبعدما أجرت النيابة تحرياتها اللازمة، تمكنت من تحديد هوية القاتلين، وهو سيدتان ورجل من بينهم والدة الضحايا وتم إلقاء القبض عليهم.
مجزرة بولاق الدكرور
تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من موظف بمنطقة بولاق الدكرور، يفيد بعثوره على جثث زوجته وابنتيه مقتولين داخل محل سكنهم، إلى جانب اختفاء بعض المتعلقات من الشقة، وأصبحت القضية على الفور حديث الرأي العام، حيث شكلت لغزًا غامضًا، شكل فريق البحث الجنائي على إثرها خطة بحثية للكشف عمن وراء ارتكاب الواقعة، وتوصلت الأجهزة الأمنية في النهائية، إلى أن الأب المبلغ هو من وراء ارتكاب جريمة القتل، وذلك بسبب مروره بضائقة مالية وحالة نفسية صعبة، وتم إلقاء القبض عليه في النهاية.
وفاة الأنبا أبيفانيوس
في أواخر شهر يوليو من عام 2018 أعلنت الكنيسة القبطية رسميا، وفاة الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبومقار "القديس مقاريوس" بوادى النطرون داخل ديره، ويعدها وافقت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مُمثلة فى البابا تواضروس الثانى، على عملية تشريح جثمان "الأنبا أبيفانيوس" بعد مخاطبة الجهات المعنية فى الدولة، بناء على تعليمات الطب الشرعى للتأكد من وجود "شُبهة جنائية" فى الوفاة
ترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى تمام الساعة الثانية عشر من ظهر الثلاثاء 31 يوليو، مراسم إتمام طقوس صلاة الجنازة على جثمان الأسقف الراحل الأنبا أبيفانيوس، رئيس دير القديس مكاريوس الكبير الشهير بدير "أبو مقار" للرهبان الأقباط الأرثوذكس بصحراء وادى النطرون، وذلك بالكنيسة الكُبرى بالدير.
"مقتل طالب الرحاب"
وفي مشهد سينمائي دموي، استيقظ عليه أهالي مدينة الرحاب، بعد أن حاصرت قوات الأمن الفيلا 55 بالرحاب وداهمتها، وبالتفتيش داخلها عثر على جثة "بسام أسامة"، الطالب بإحدى الجامعات الخاصة، داخل "مصطبة" خرسانية في الأرض، وألقي القبض على مالك الفيلا، أشرف حامد علي، 52 سنة، سمسار عقارات، وعثر على 5 بطاقات شخصية مزورة له، وشهادة وفاة للمتهم للتهرب من الملاحقات الأمنية، والذي اعترف بارتكابه الجريمة بمساعدة اثنين من أصدقائه، ونجلته "حبيبة" خطيبة المجني عليه، لاستدراجه بحجة البحث عن شقة لاستعمالها كمسكن للزوجية.
"جريمة نجل الفنان المرسي"
جريمة بشعة هزت محافظة الجيزة بعدما قتل نجل الفنان المرسي أبو العباس زوجته وطفليه، و اعترف نجل الفنان المرسى أبوالعباس بقتل زوجته و نجلتيه لمروره بأزمة نفسية، بعد أن قام المتهم بتمثيل الجريمة، وإجراء معاينة لمكان الحادث.
وكشف تحقيقات النيابة وجود تضارب فى أقوال المتهم، و أنه ليس من أبلغ عن الحادث، وحاول اختلاق رواية قال فيها أنه خسر أمواله بالبورصة و خشى على أطفاله من الفقر وأخرى بأنه أجرى تحاليل طبية كشفت عن أنه لا ينجب، ما جعله يشك فى زوجته و نسب أطفاله له، كما كشفت التحقيقات أنه مريض نفسيا و يعالج منذ 6 سنوات، وبتضييق الخناق عليه انهار واعترف، حيث قرر قيامه بمغافلة زوجته أثناء تواجدها بغرفة نومهما وخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بعدها توجه لغرفة الطفلتين وقام بخنق الطفلة الكبرى جنة الله و حاولت الطفلة الصغيرة الهرب إلا أنه تمكن من الإمساك بها و خنقها بسلك التليفون بعدما أجهز على شقيقتها الكبري.
"مذبحة الشروق"
شهدت مدينة الشروق جريمة قتل بشعة بعدما ذبح " كرم.م" زوجته وأطفاله الأربعة، حيث اعترف المتهم بقتل زوجته " منال " وأطفاله الأربعة، لشكه فى سلوكها، موضحا أنه انتقل للسكن بمدينة الشروق منذ سنتين، وتعرفت زوجته على مجموعة من السيدات، مؤكدا بأن زوجته هى من توسطت له بالعمل عند "عودة " صاحب العمل الذى يعمل عنده.
وأضاف المتهم، خلال التحقيقات، بأنه شك فى سلوك زوجته، لعدم معرفته عن مصدر الأموال التى لاحظ وجودها بحوزتها، خاصة أنها تتقاضى 400 جنيه فقط من عملها كخادمة، مستطردا:" منذ 4 شهور قررت تطليق المجنى عليها بعد مشاجرة كبيرة نشبت بيننا، بعد ما لقيت كرتونه فيها 4500 جنيه تحت السرير عندى، وهى قالتلى انهم بتوع الجيران.. من وقتها وأنا بشك فيها.. لحد ما عرفت أنها بتخونى لما عرفت أن عوده بيجى البيت وأنا مش موجود".