أشرف أمين: استكمال لـ«حق الشهيد».. وحكم على العناصر التكفيرية والخلايا النائمة بالإعدام
البدينى: ضيقت الخناق على العناصر المتطرفة وتحييد عملياتهم الدنيئة
الشهاوى: شموليتها تمثلت فى الخطط والأساليب الاستراتيجية والقوات والإمكانات المستخدمة
الألفى: القوات المسلحة بذلت جهدا كبيرا فى اقتلاع جذور الإرهابيين من أرض الفيروز
أسابيع قليلة تفصلنا على مرور عام لبداية العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018»، والذى أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى فبراير الماضى؛ للقضاء على العناصر الإرهابية فى أرض الفيروز، وتطهيرها بأكملها من العناصر الضالة التى سعت لتنفيذ عمليات إرهابية خسيسة، ضد القوات المسلحة والشرطة والمدنيين.
ونتيجة لتلك العمليات التى تتم بدعم وتمويل المنظمات الخارجية والدول الأجنبية التى لا ترغب فى استقرار الدولة؛ فقدت مصر العديد من أبنائها، وبالرغم من ذلك؛ إلا أن القوات المسلحة لم تقف صامتة أمام تلك العمليات، ولكنها حققت نجاحات غير مسبوقة على الأرض، بعد التمشيط الدقيق واستهداف مقار الإرهابيين وكذا السيطرة الكاملة على الأرض، وهو ما أبرزه عدد من الخبراء الأمنيين، عبر السطور التالية.
تحجيم الهجوم
فى البداية، قال اللواء أشرف أمين، الخبير الأمنى، إن القوات المسلحة نجحت فى العملية الشاملة سيناء 2018 وتوفير كافة المعلومات عن العلميات الإرهابية، ومنح الثقة بين المواطنين والجيش؛ لتحجيم أنشطة الجماعات التكفيرية، وذلك ردا على الأعمال التخريبية التى شهدتها أرض الفيروز فى الآونة الأخيرة.
وأوضح "أشرف"، أن تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسى، ببدء للعملية سيناء 2018، كان يهدف منذ البداية إلى اقتلاع جذور العناصر الإرهابية، كما أنها امتداد لعملية "حق شهيد"؛ لترسل رسالة للداخل المصرى ليعرف الشعب مدى جدية الرئيس فى ملف الإرهاب، والحكم على العناصر الإرهابية الداخلية والخلايا النائمة بالإعدام.
وعن حادث دير الأنبا صموئيل، أضاف الخبير الأمنى، أن تلك الحادثة كان من المتوقع أن تقع على أرض الواقع خاصة بعد القبض على أحد القيادات المهمة لتلك الجماعات الإرهابية، وعلى رأسهم هشام عشماوى.
أما عن تنمية سيناء فى ٢٠١٩؛ قال إنه لن تتحقق التنمية فى سيناء؛ إذا لم يتواجد الأمن المدنى والمعلومات، خاصة وأن كافة المعلومات تتوافر من خلال المكاتب الإدارية، مشيرا إلى أن للدولة دورا كبيرا فى الفترة المقبلة عبر الرغبة فى تنمية أرض الفيروز بوجه عام.
95% نسبة التطهير
ومن جانبه، قال اللواء عبد اللطيف البدينى، الخبير الأمنى، إن الساحة السياسية شهدت انحسارا شديدا وتضييقا أمنيا فى الآونة الأخيرة على منفذى العمليات الإرهابية الخسيسة فى سيناء، ويرجع ذلك إلى نجاح القوات المسلحة فى القضاء على الإرهاب، وتطهير أرض الفيروز منهم.
وأكد " البدينى" أن انحسار تلك العناصر الإرهابية من خلال العملية الشاملة سيناء 2018، كان بشكل دائم وليس مؤقتا على الإطلاق، مشيرًا إلى أن نسبة من تبقوا من تلك العناصر، لن تتعدى 15%، يلفظون الآن أنفاسهم الأخيرة.
وأشار الخبير الأمنى، إلى أن مكافحة العمليات الإرهابية قائمة من خلال أمرين، ممثلين فى منع حدوث الجريمة والقبض على القائمين على تنفيذها حال حدوثها، لافتًا إلى أن منع حدوث الجريمة يأتى من خلال الضربات الاستباقية، كما أنه يتطلب نظاما مخابراتيا مكثفا؛ ليتم اختراقهم والقضاء عليهم، كما أن القوات المسلحة نجحت فى ذلك الأمر بنسبة ٩٥% حتى الآن.
وأكد أن عمليات التنمية الاقتصادية فى سيناء تمثل أهم العناصر للقضاء على العمليات الإرهابية وخاصة فى العريش بشكل كبير، والدليل على ذلك أن اللواء عبد الحميد موسى، وزير الداخلية الأسبق فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، نجح فى القضاء على الإرهاب بمحافظة أسيوط عن طريق التنمية.
الاستمرارية ثابتة
وفى نفس السياق، قال اللواء أركان حرب محمد الشهاوى، مستشار كلية القادة والأركان والخبير العسكرى، إن إعلان القوات المسلحة تنفيذ عملية شاملة 2018 فى سيناء، أمر تم الإعداد له مسبقا بتكليف من الرئيس، إلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بوقف العمليات الإرهابية فى سيناء فى مدة لا تتجاوز 3 أشهر، مشيرا إلى أنه مع قرب انتهاء العام ٢٠١٨؛ نجحت القوات المسلحة بالفعل فى اقتلاع جذور الإرهاب وتفتيت الكتلة الصلبة التى كان يتحصن بها الإرهابيون، وتتضمن بنيتهم الأساسية.
وأوضح " الشهاوى" أنه تم اكتشاف وتدمير أكثر من 1200 عبوة ناسفة- بناء على توفر معلومات تم التأكد من صحتها عبر الإمكانات الحديثة المستخدمة- كانت تلك الجماعات الخسيسة قد زرعتها لاستهداف القوات المسلحة.
وأشار الخبير العسكرى، إلى أن تلك العملية، وصفت بـ"الشاملة"؛ لأنها تشمل كافة الخطط والأساليب الاستراتيجية، وتشمل القوات المسلحة والشرطة، بالإضافة إلى أنها شملت كافة الأدوات والإمكانات الجوية والبرية والبحرية للقضاء على تلك العمليات بشكل فعال على أرض الواقع.
وأكد أن القوات المسلحة التى تحارب الإرهاب نيابة عن العالم، كانت متواجدة فى المعرض الدولى العسكرى "ايديكس ٢٠١٨"، حيث تم تخصيص جناح خاص بالمعدات التى تستخدم فى القضاء على الإرهابيين، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن تستمر تلك العمليات الشاملة حتى عام ٢٠١٩، حتى إن لم يكن هناك إرهاب يستحق لوجودها بشكل كبير.
جهود ونتائج
ووجه اللواء محمد زكى الألفى، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، التحية والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى، والقوات المسلحة ورجال الداخلية على ما بذلوه من جهود كثيفة خلال عام ٢٠١٨؛ للقضاء على العناصر الإرهابية واقتلاعها من جذورها.
وأوضح "زكى" أنه منذ إن تولى الرئيس السيسى حكم المحروسة وهو يعد جموع الشعب المصرى بوقف تلك العمليات الإرهابية قبل مطلع ٢٠١٩، مشيرا إلى أنه الآن قد يفى بعهده أمام الجميع خاصة بعد العملية الأخيرة التى أسفرت عن مقتل ٨ عناصر تكفيرية الأسبوع الماضى.
وأشار مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، إلى أن القوات المسلحة قد بدأت فى التجهيز لمواجهة الضربات الإرهابية قبل انطلاق العملية الشاملة سيناء ٢٠١٨ بـ3 أشهر؛ لحصر كافة المعلومات ووضع الخطط لاقتلاعهم من أرض الفيروز، وكل ذلك بهدف إعادة التنمية لها مجددا وشعور المواطن بالأمان.
وأضاف أن من أهم الإنجازات التى شعر بها المواطن خلال سيناء ٢٠١٨، هو القضاء على المركز الإعلامى للعناصر الإرهابية، وتدمير كافة البؤر الإرهابية، وضبط العناصر التكفيرية، كما زاد قوة القوات المسلحة فى حرصها على الأمن القومى والتصدى لأى تخريبات داخلية أو خارجية.
وقال إنه من خلال العملية "سيناء ٢٠١٨" وضبط العناصر الإجرامية؛ أصبح لدى الجميع الصورة الكاملة والكاشفة للعدو الرئيسى والحقيقى لمصر، مؤكدا أنها تخلصت بالفعل من كل التكفيريين.