في الثلاثين من أغسطس الماضي كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، اللواء جمال نور الدين محافظاً لأسيوط خلفاً للمهندس ياسر الدسوقي، ومنذ توليه المنصب نجح في كسب ثقة المواطنين، بعدما أنهى العديد من المشكلات العالقة التي كانت تؤرقهم، وأجرى الجولات المفاجئة بصفة يومية لتحقيق الإنضباط في العمل وضمان تقديم خدمة أفضل لأهالي المحافظة، الأمر الذي لاقى قبولاً جماهيرياً وإعجاباً كبيراً لديهم، حتى أنهم باتوا يعلقون أحلامهم وآمالهم عليه، لثقتهم الشديدة التي استطاع كسبها خلال 100 يوم فقط منذ توليه مقاليد الحكم في المحافظة.
واستطاع اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، من تحقيق أعلى معدلات الإنضباط في العمل داخل المدن والقرى والمديريات، بسبب الجولات المفاجئة التي يجريها بصفة يومية وبسيارته الخاصة، دون سابق علم أو إنذار، كما أن قراراته الحاسمة والفورية كان لها الأثر في ردع كل من مسئول يعطل مصالح المواطنين، وهو ما لفت أنظار الأهالي إليه وجعلهم يقدمون له كل الدعم والتشجيع، لدرجة أن بعض المغتربين من شباب المحافظة لدى المملكة العربية السعودية، ذهب ليدعو له أمام الكعبة، على رأسهم المواطن، المواطن حسن العميري الذي نشر صورة له من أمام الكعبة المشرفة حاملا ورقة مكتوب عليها " السيد اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط ، جزاك الله خيراً عن أهالي أسيوط ، وفقك الله وسدد خطاك وحفظك ورعاك وبارك الله فيك" تعبيراً عن مدى رضاؤه بما يسعى إليه المحافظ للوصول بالمحافظة إلى النمو الإقتصادي وانتشالها من خط الفقر.
وقال محمود محمد محمود، أنه استبشر خيراً منذ قدوم المحافظ الجديد اللواء جمال نور الدين، حيث أنه منذ وصوله إلى المحافظة وقبل دخول مكتبة أجرى جولة تفقدية لمستشفى الإيمان وعدداً من المستشفيات العامة بأسيوط، متمنياً الاستمرار على هذا المنوال وعدم الإلتفات للمغرضين ومروجي الشائعات وأصحاب المصالح.
وتابع صابر السيد، أن المحافظ أثبت وجوده ومدى خبرته في التعامل مع الأزمات وخير شاهد ما فعله إثر مع سيول عزبة سعيد التي سقطت العشرات من منازلها، حيث تحرك بشكل فوري إلى المنطقة المنكوبة يصاحبه كافة القيادات التنفيذية ومعدات الإنقاذ، ونجح في احتواء الأزمة وتعويض الأهالي المتضررين وإعادة ترميم منازلهم، وتوفير الإعاشات اللازمة لهم.
وطالب محمود الحميلي، أحد مواطني مركز البداري محافظ أسيوط بمساعدته وبعض الشباب في إنهاء إجراءات إنشاء فرع المستشفى الجامعي بقرية النواورة والتي تمكن بمساعدة بعض الشباب من الحصول على الموافقات اللازمة من الصحة للسماح ببناء المشروع على قطعة تبلغ مساحتها 14 ألف متر مربع داخل حرم الوحدة الصحية لقرية النواورة، والأوراق ما زالت قيد الدراسة بجامعة أسيوط.
أما طه محمد، كان له رأياً آخر حيث أنه عبر عن استيائه الشديد لعدم زيارة المحافظ لمركز البداري وعدد من القرى والمراكز الأخرى ، رغم تجوله في كل مراكز المحافظة، كما أنه أرسل بالعديد من الشكاوي، بسبب نقص الأطباء والأدوية بمستشفى البدارى المركزي ، أيضاً الوحدات المحلية وتعسفها في التعامل مع المواطنين، وخلو البداري من رئيس لها بعدما رحل عنها العميد ياسر جلال بسبب مشكلات مع الأهالي.