نجح الجيش الليبي اليوم في قنص الإرهابي ، أبو طلحة الليبي، خلال عمليات الجيش الوطني بمدينة سبها، وهو يعتبر من أبرز قادة تنظيم القاعدة في البلاد، وتاريخه الإرهابي يزخر بقائمة طويلة من العمليات ضد الجيش الليبي، سواء بعمليات مباشرة أو بإمداد لجماعات أخرى تقاتل وحداته.
يعتبر أبو طلحة الليبي، وإسمه عبدالمنعم الحسناوي المكني أبوطلحه، هو احد أبرز القيادات في تنظيم القاعدة بليبيا، هو عبدالمنعم سالم خليفة بلحاج، الذي ولد بمدينة سبها سنة 1971، وهو الذي عرف لاحقا بلقب أبو طلحة الليبي أو أبوطلحة الحسناوي عقب إنضمامه إلى تنظيم القاعدة الإرهابي.
محاولة اغتيال القذافي
وعرف ابوطلحة بنشاطه الإرهابي منذ منتصف تسعينيات لقرن الماضي، وشارك في محاولة اغتيال الزعيم اليبي الراحل معمر القذافي بمنطقة محروقة ببراك الشاطي بالجنوب سنة 1996، واعتقلته الأجهزة الأمنية الليبية، ليخرج من السجن إبان أحداث فبراير سنة 2011.
مجلس شورى الحساونة
عاود أبو طلحة نشاطه الإرهابي في سنة 2012، حين تمكن من إعلان مجموعة متطرفة يقودها تحت مسمى مجلس شورى الحساونة، وذلك بعد مشاركته عام 2011 للمعارضة المسلحة قتالهم ضد قوات الجيش الليبي، بمدينة الشاطئ، التي يتزعمها عناصر من الجماعة الليبية المقاتلة المنضوية تحت لواء "القاعدة"، وهوعبدالوهاب قايد الذي كان يترأس حينها لجنة الدفاع والأمن القومي، التابعة للمؤتمر الوطني في طرابلس.
الجهاد في سوريا
وفي عام 2013 سافر سوريا، وكان المسئول الشرعي لكتيبة المهاجرين المؤلفة من عناصر أجنبية جهادية قاتلت ضد النظام السوري، وإنقسمت مجموعته فيما بعد جزء مع النصرة والآخر مع داعش، وتزوج هناك بفتاة سورية وعاد معها إلى منطقة الجنوب الليبي سنة 2014.
خبر وفاته
وفي سنة 2014، أعلنت بغداد مقتله في مواجهات مع الجيش العراقي، ولكنه ظهر في ليبيا من جديد، وعرف ابوطلحة بدوره المعادي للجيش الليبي، متولى تقديم الدعم اللوجيستي للجماعات المتطرفة التي دخلت في مواجهات مع الجيش عقب أحداث 2014.
دعم محاربوا الجيش الليبي
وقدم الدعم لسرايا بنغازي، ومجالس الشورى في اجدابيا ودرنة، بالتعاون مع مناصرين له بمدينة مصراتة.قام بإمداد خلفي لـ "مجلس شورى ثوار بنغازي"، وتنقل عبر مدن الجفرة وسبها وأوباري ومصراتة لشراء السيارات والأسلحة من السوق السوداء بمبالغ مالية مغرية.
وقام أعيان قبيلة الحساونة التي تقطن مناطق الجنوب الليبي والتي يعود إليها أبوطلحة، ضغطا من أجل إبعاده عن المنطقة والحيلولة دون انضمام شباب المنطقة لمجموعاته المسلحة، وهو ما جعله يخسر الحاضنة الاجتماعية.
عملية القضاء عليه
وتأتي أهمية العملية النوعية للجيش الوطني الليبي، الجمعة، التي أسفرت عن مقتل الحسناوي وشخصين آخرين، أحدهما فجر نفسه بحزام ناسف، ويعتقد أنهما من غير الجنسية الليبية، من العلاقات المتينة التي تربط الإرهابي القتيل بقيادات تنظيم القاعدة في المغرب العربي.
وتعليقا على مقتل الحسناوي، قال الناطق باسم الجيش الليبي، العميد أحمد المسماري، في بيان: "تعلن غرفة عمليات الكرامة عن مقتل الإرهابي عبد المنعم الحسناوي المكنى أبو طلحة، والإرهابي المهدي دنقو، والإرهابي المصري عبدالله الدسوقي، في عملية نوعية".
وأوضح الجيش أن العملية "قامت بها مجموعة العمليات الخاصة المشكلة من كتيبة شهداء الزاوية، وكتيبة طارق بن زياد"، فجر الجمعة بمنطقة الشاطئ في الجنوب الغربي.