تقدم سمير صبري المحامي ببلاغ للنائب العام ونيابة أمن الدولة العليا ضد ياسر البرهامي لنشره كتاب يدعو إلى التحريض على العنف والقتل.
وذلك على سند من القول: فوجئ المبلغ بالمبلغ ضده (ياسر البرهامي) ينشر عبر موقعه الإلكتروني كتاب بعنوان فقه الجهاد وإذ بذلك الكتاب يحوي ذات الأفكار التي يروج لها التنظيمات والخلايا الإرهابية الداعشية التابعة لجماعات الإرهاب والإخوان المسلمين والتي تجعل من استهداف رجال الأمن من الجيش والشرطة أمرًا حلالًا جائزًا دينيا واستهداف أيضا الأجانب وغير المسلمين من الأقباط وغيرهم، فيرى المبلغ ضده في ذلك الكتاب أن (( حب الجهاد فرضا وكراهيته نفاقًا... ومن لم يغز أو يجهز غازيا في أهله بخير أصابه الله بقارعة )) وهي ذات العبارات والأسلوب التي تستعملها التنظيمات الإرهابية في مخاطبة الشباب.
كما يرى المبلغ ضده في ذات الكتاب أن (( جهاد أرباب الظلم والبدع والمنكرات ثلاث مراتب الأولى باليد أي حمل السلاح والاشتباك وإن لم يستطع فباللسان وأن من لا يجاهد في سبيل الله ضد المنكرين والكفار وأهل الضلال المختلفين على نهجنا مات على شعبة من النفاق )) وتلك العبارات سالفة الذكر ذات دلالات فضفاضة تبيح لكل مُستغِل أو مُستغًل من تلك الجماعات المغيبة أن يجد لنفسه سندا ودليلا للقيام بأفعالهم الإرهابية النكراء.
ولم يتوقف في ذلك الكتاب الإلكتروني عند ذلك الحد بل دلل على ذلك باستشهاد من كتاب الله ببعض الآيات القرآنية الكريمة التي تتحدث عن الجهاد في سبيل الله ضد المشركين إلا أنه لم يوضح في ذلك الكتاب ما أجمع عليه الفقهاء من أن تلك الآيات المتعلقة بالجهاد في سبيل الله لها قواعد وضعها الفقهاء من كون ذلك الجهاد وفي المقام الأول من مهام الدولة وليس من مهام الفرد يتحرك فيه بإرادته المنفردة كما أنه مشروط بدفع الضرر حال تعرض المسلمين للغزو، إلا أن برهامي قد استزاد في ذلك الكتاب في توجيهاته التحريضية فقد سطر أن (( من لا يقول لا اله إلا الله.. محمد رسول الله يجب قتله ))، (( الكفار يدخلون بلدة لنا أو ينزلون على أرض دار الإسلام ولو في مناطق بعيدة رغم ذلك يكون الجهاد وقتئذ فرض عين يعتمد فورًا ))، كما قال البرهامي أن (( الفرد الواحد يستطيع الجهاد حتى لو كان الجميع مقصرين فيه )) مما يكون في ذلك جميعًا تحريض واضح وصريح ضد غير المسلمين من أشقاءنا في الوطن (الأقباط) وضيوفنا من غير المسلمين.
وأضاف صبري أنه من الثابت أن ما اقترفه البرهامي يمثل جريمة نشر أفكار متطرفة من شأنها زعزعة امن واستقرار البلاد والتحريض على غير المسلمين من إخواننا المسيحيين وضيوف مصر الكرام من غير المسلمين وهدم كل ما تبنيه الدولة ومؤسساتها في تجديد الخطاب الديني ومحاربة الأفكار المتطرفة، والتمس صبري تحقيق الواقعة تمهيدًا لإحالة البرهامي للمحاكمة الجنائية.