انطلقت اليوم الأحد فعاليات المؤتمر الدولي،بعنوان "التنمية الثقافية المستدامة وبناء الإنسان"، والذي نظمه المجلس الأعلى للثقافة، حرصًا منه علي دور الثقافة العربية في المجتمع وبناء الإنسان والتى انطلقت الفعاليات بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، بحضور وزيرة الثقافة وبمشاركة 100 باحث ومتخصص، من 16 دولة عربية.
وحرصًا من "بلدنا اليوم" علي دور الثقافة في حياة المجتمعات والشعوب فقد رصدنا أكثر من شخصية مصرية وكيف أثرت الثقافة بها من ثم أثرت تلك الشخصيات بثقافتها في المجتمع المصري ولا شك العالمي وحصدت بدورها الفعال جوائز عالمية وعربية، وفي السطور القادمة نرصد دور هذه الشخصيات.
نجح نجيب محفوظ، مفكر وأديب مصري، استطاع أن يبهر العالم بكتاباته وأعماله الأدبية وحصل على جائزة نوبل العالمية تقديرًا لابداعه في مجال الأدب والحاصل على عدة جوائز إقليمية اعترافا بفضله الأدبي.
«طه حسين» من موقعه كأديبٍ ومفكِّرٍ ووطنيٍّ، رأى ضرورة أن يسهم في وضع تصوُّر لمستقبل الثقافة في مصر، صابغًا تصوُّره ذاك بمسحة غربية ينكر معها استمرار ارتباط مصر بأصولها الشرقية، مؤكدًا أنها أقرب لدول حوض البحر المتوسط منها لدول الشرق.
ومن هنا فقد أثار الكتاب موجةً عنيفةً من الانتقاد لا تقلُّ عن تلك التي واجهت العميد حين أصدر كتابه «في الشعر الجاهلي»، وأنكر عليه البعض إغفاله للعلاقات بين مصر والشرق، مؤكدين أن المصريين، وإن كانوا غير مرتبطين بدول الشرق الأقصى، فإن هناك تقاربًا ثقافيًّا لا يمكن تجاهله بينهم وبين الشرق الأدنى، ولا سيما العرب، و"مستقبل الثقافة في مصر " كتاب لعميد الأدب العربي طه حسين نشر في القاهرة سنة 1938، وبرغم من أنه يعتبر من أصغر كتبه لكن في نفس الوقت يعتبر من أهم الكتب لدرجة أنه لا زال يناقش وتقام ندوات عنه حتى الآن هذا قديمًا ام حديثًا فما زالت مصر والداه ايضًا وهناك شخصيات كبيرة فعند ذكرها نقف أحترامًا .
"فاروق حسنى" يقف التاريخ عند بعض الشخصيات باحترام ووقار لما قدموه من عطاء متفان وجهد لا مثيل له، ومن بين هؤلاء، جاء الفنان التشكيلى «فاروق حسني» الذى شغل منصب وزير الثقافة فى الفترة ما بين ١٩٨٧ وحتى ٢٠١١، وعُرف بأسلوبه التجريدى الخاص به فى لوحاته، حيث لاقت إقبالًا جماهيريا عند عرضها فى أهم متاحف ومعارض ومراكز الفنون حول العالم، وكانت له بصمة كبيرة فى تاريخ الفن التشكيلى بتأسيسه العديد من قاعات العرض وتنظيمه للعديد من المعارض الدولية، وإضافته للعديد من الأنشطة الفنية المُختلفة،وبالرغم من كونه وزير الا ان هذا لم يمنعه ان يؤثر بثقافته وفنه في المجتمع المصري.
وبالمرور قدمًا في الأجيال الحالية نجد قصة الشاب المصري الذي فاز بـجائزة الأوسكار مرتين، ويدعي أحمد يسري، ويبلغ من العمر 29 عام، حيث درس بالأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام قسم (مالتي ميديا)، استطاع أن يحصد جائزة الأوسكار ضمن فريق المؤثرات البصرية الفائز عن فيلمي interstellar، وHugo خلال عامي 2012 و2015
وقال يسري عن هدفه: “لا أتخيل العمل في مجال آخر غير الجرافيك، أحب الفن وأحب أيضًا مجال التكنولوجي ومجال الجرافيك يجمع بين الإثنين”.
وكانت بداية رحلة نجاحه أنه بدأ في تعليم نفسه عن طريق القراءة والاطلاع على المجلات الأجنبية المتخصصة في مجال الجرافيك، وعندما بدأت مرحلة الجامعة، كانت لديه معلومات كافية ساعدته في الحصول على وظيفة أثناء الجامعة في إحدى الشركات المصرية التي تعمل في مجال الإعلانات.
كما منحت الموسوعة العالمية الدكتورة حنان منيب أستاذ الأدب الفرنسي والترجمة بجامعات مصر والسوربون لقب "شخصية العام الثقافية" لعام ٢٠١٤، تقديرا لمساهماتها في عالم الثقافة والتعليم في مصر والوطن العربي ودول الاتحاد الأوروبي.
ويأتي دور الكاتب أحمد مراد، الذي أثر في المجتمع المصري بكتابته من ثم أفلامه ليعرب عن سعادته بفوزه بجائزة الدولة للتفوق، فى مجال الآداب، فمن أين جاءت له هذه الجائزة سوى بثقافته وإطلاعه وتأثره بالأدب حتى استطاع أن يكون عبارة عن شعلة أدب وسط الشباب لتتعدى روايته وأفلامه ملايين القراءات والمشاهدات.
ولا يسعنا أن ننسي في هذا الحديث الأب الروحي للشباب المصري في الرواية والأدب الدكتور أحمد خالد توفيق، المؤلف والرووائي والطبيب المصري، يعد أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب والأشهر في مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمي ولقب بالعراب.
فقد بدأت رحلته الأدبية مع كتابة سلسلة ما وراء الطبيعة، ورغم أن أدب الرعب لم يكن سائداً في ذلك الوقت إلا أن السلسلة حققت نجاحاً كبيراً واستقبالاً جيداً من الجمهور ما شجعه على إستكمال السلسلة، وأصدر بعدها سلسلة فانتازيا عام 1995 وسلسلة سفاري عام 1996، فالعراب قد أثر في الشباب بكتابته مما جعل الشباب يلتمسون فيه الأب الروحي لهم.
واستكمالًا لحرص وزارة الثقافة علي دور الأدب في مصر فقد أطلقت الوزارة اليوم مؤتمر" "التنمية الثقافية المستدامة وبناء الإنسان"، وكان ذلك تحت رعاية وبحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، وبمشاركة 120 باحثا ومتخصصا من مصر ومعظم الدول العربية. " إيمانًا منهم بدور الثقافة في المجتمع.