يعتبر شهر فبراير من كل عام شهر مأساوي علي كل جماهير الكرة المصرية، وخاصة جماهير قطبي القمة في مصر، الأهلي والزمالك، لما يحمله هذا الشهر من حوادث دامية في الملاعب المصرية،حيث وقعت خلال ذلك الشهر ثلاث كواراث في الملاعب المصرية، الأولي كانت عام 1974 عندما سقط المدرج بجمهور الزمالك، والثانية كانت عام 2012 في مجزرة بورسعيد والتي راح ضحيتها 72 شهيد من جمهور الأهلي، والثالثة عام 2015 والتي سقط فيها 20 شهيدًا من جمهور الزمالك وسُميت بمجزرة الدفاع الجوي.
ترجع بداية هذا الشهر "فبراير"، على الكرة المصرية إلى عام 1974، وتحديداً يوم 17 فبراير 1974 علي ملعب محمد حسن حلمي زامورا معقل نادي الزمالك، حيث سقط وقتها 48 شهيدًا من جماهير نادي الزمالك، أثناء مباراة الزمالك ودو كلا براغ التشيكى، حيث وقعت الكارثة الأولى فى تاريخ ملاعب كرة القدم المصرية.
كانت المباراة ودية الفريق التشيكي، كان يضم نجومًا كبارًا ولم تكن هناك أزمات بين الجماهير والأمن ليقع بهم المدرج قبل بداية المباراة، حيث سقط أكثر من 48 مشجعًا وإصابة المئات، وذلك بسبب انهيار المدرج بهم لعدم قدرة تحمل المدرج للعدد الغفير من الجماهير التى مشغوفة بمشاهدة فريق أوروبى، وذهب لاعبي الزمالك لتحية جماهيرهم قبل بداية اللقاء، ومن شدة الزحام ظلت الجماهير تدخل إلى الملعب، فسقط عليهم السور الحديدى وسقط العشرات تحت الأقدام ولقوا حتفهم.
وتعتبر هذه المأساة الكبيرة هي أول الكوارث فى تاريخ كرة القدم المصرية بسبب سقوط 48 شهيداً، وأول كوارث الكرة فى مصر، واحتشد قرابة 80 ألفًا رغم أن سعة الاستاد وقتها لا تتجاوز الـ45 ألف مشجع بحد أقصى، ولكن إدارة الزمالك وقتها أرادت أن تعود الكرة بعد حرب 73 إلى ملعب ميت عقبة بدلاً من استاد ناصر" القاهرة الآن"، بعدما كان قرار الدولة وقتها عدم اللعب فى استادى زامورا والتتش "ملعب الأهلى".
يُذكر أن ذلك المدرج تم هدمه منذ 4 أعوام، تحديدًا في 14 من نوفمبر عام 2015، بسبب تجديد المنشآت.