أزمات التعليم تتوالى.. الوزير ينفي حقيقة "الزي" والمدرسين في مهمة صعبة

الاحد 17 فبراير 2019 | 01:25 مساءً
كتب : سارة محمود

"لا يوجد ما يستدعي كل ذلك الجدل بدون داع سوى تشتيت أى مجهود تعمل عليه الوزارة حاليا"، كلمات رددها الدكتور محمد عمر، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ليبرر ما أثاره محافظ الوادي الجديد، اللواء محمد الزملوط، من جدل على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسط الأوساط التعليمية، مابين مؤيد ومعارض وآخرين يستفسرون عن آلية تطبيق مبادرة ارتداء المعلمين للزي الموحد داخل المدارس للتمييز بينه وبين الإداري والزائر والعامل، كما سخر كثيرون من القرار مطالبين برواتب موحدة مميزة للمعلم.

كما أن الأمر لم يتوقف فقط على التصريحات وإنما تم تطبيقه صباح اليوم الأحد بـ 3 محافظات، وتابع نائب وزير التربية والتعليم، عبر إحدى جروبات الواتس آب، ردًا على تساؤلات البعض: "موضوع الزى الموحد تجربة محلية فى إحدى المحافظات كمبادرة محمودة تستدعى البحث والتقييم".

حقيقة المبادرة

قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن هذه مبادرة من المحافظ، وننظر إليها باهتمام ونتابعها، ولكنها ليست مبادرة قومية علي مستوي الدولة في الوقت الحالي” مشيرًا إلى أن الوزارة لم تصرح بأي شئ يتعلق بالزي المدرسي ولم أقول شيئا عن تحمل المعلم أي مبالغ مادية (٥٠ ٪؜ من التكلفة) كما يشاع.

ودعا وزير التعليم، جميع أولياء الأمور والطلاب، بالتعاون لتشجيع كل محاولات الإصلاح وتطوير الأفكار بحوار إيجابي مع الابتعاد عن نقل معلومات لا صاحب لها، أما السخرية من كل شئ والجدل الغير هادف لن يساعدوا الوطن ولن يساعدوا من يجتهد للاصلاح.

أحد المعلمين لـ"الوزير": وزيادة المرتبات فين؟

سخر أحد المعلمين من قرار محافظ الوادي الجديد، علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلًا "هو ده اللي شاغلكم قال زي موحد قال للمدرسين، مفيش مرتب موحد مفيش زيادات، حسوا بينا شوية الله يرضى عنكم كرهتونا في المهنة اللي بنحبها"، ورفض المعلمون تحملهم مصاريف الزي الموحد، مستشهدين بأن باقي فئات المجتمع لا تتحمل ثمن الزي الخاص بهم، مطالبين بضرورة رفع مستوى المعلم وزيادة راتبه على أساسي 2019 بدلا من أساس 2014.

وتساءل عدد من المعلمين عن آلية تطبيق الزي الموحد "هل سيكون لهيئة التدريس فقط أم سيشمل الإداريين ومعاونين الخدمات"، وقال بعضهم: "بالنسبة للمدير محدش يعرف هيلبس لون إيه؟"، ورد البعض مازحا: "هيلبس مخطط أبيض في أسود، هيلبس في الحيطة، عايزين نسأل زيادة مرتباتنا فين؟، نقول المرتب والمكافأة على أساسي 2019، يقولك زي موحد".

مفيش دولة في العالم بتعمل كدا

ومن جانبها، استنكرت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، قرار محافظ الوادي الجديد، بشأن توحيد زي المعلمين، والتي بدأت المحافظة في تطبيقها، مشيرًا إلى أن مثل هذه القرارات لابد أن تطبق على الطلاب بالجامعات وليس على المدرسين.

وأوضحت "نصر"، في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم"، يمكن وضع ضوابط للمعلم والمعلمات بشأن عدم ارتداء ملابس غير لائقة، وذلك من خلال ارتداء ملابس رسمية "فورمال"، متابعة "أنا كدولة ما ينفعش ألزم المعلم يعمل كده، يلبس بدلة أو المعلمة تلبس جلابية، دي مهنة المعلم يتعامل بشكل مباشر مع الطلاب يعني مستقبل البلد، ولا يصح أن يفرض عليه زي موحد".

وأشارت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إلى أن وزارة التربية والتعليم ليست صاحبة القرار ولذلك لا يمكن تعميمها بكافة المحافظات.

النظام القديم لا يزال متواجد

ولم تتوقف أزمات المعلمين عند هذا الحد، حيث سادت حالة من الارتباك بين المعلمين مع توزيع وزارة التربية والتعليم التابليت بالمدارس، خاصة وأنه كان من المقرر أن يقوم المعلمين بتدريب الطلاب، ولكن عند التطبيق على أرض الواقع حدث غير ذلك.

حيث كشف عدد من مدرسى التربية والتعليم عن معوقات واجهتهم أثناء التدريب الذى تنظمه لهم الوزارة على نظام الثانوية العامة الجديد، وكان أبرزها عدم شعورهم بتطور ملحوظ حتى الآن، لأنهم -على حد قولهم- لم يتلقوا تدريباً عملياً على استخدام التابلت، وأن الشرح فى المدارس بالنظام القديم لا يزال كما هو، فضلاً عن عدم توفير التدريبات المكثفة لهم فى الإجازة السنوية.

تدريب نظري

وقال خالد أمين، مدرس لغة عربية بمدرسة الثانوية الجديدة بنات بالمنيا، إن "التدريب بلا فائدة، عشان ماشفناش التابلت لحد دلوقت"، موضحاً أن التدريبات تتم على الحاسب الآلى دون استخدام سبورة ذكية.

وتابع "أمين"، في تصريحات صحفية، "المفروض إن فى بداية التيرم التانى هندرّس للطلبة على السبورة الذكية والتابلت، وإحنا أصلاً مش عارفين هنستخدمه إزاى"، مؤكدًا أنه تم تدريب على التعامل مع شرح الدروس، وكيفية إرسالها للطلاب واستقبالها لكن نظرياً.

اقرأ أيضا