”سنهدم الدنيا فوق رؤوسكم”.. أردوغان يهدد سوريا احتفالًا بخروج أمريكا

الاربعاء 26 ديسمبر 2018 | 12:19 مساءً
كتب : التقارير

أصبحت تركيا أشبه بالثور الهائج الذي استغل ابتعاد أسد الغابة ليبدأ في الانقضاض على فرائسه التي كان الأسد يمنعه من الاقتراب منهم، تشبيه ووصف دقيق للصورة التي تحدث حاليا في سوريا، فقرار خروج الولايات المتحدة الأمريكية من بلاد الشام، لن يمر مرور الكرام هكذا خاصة وأنّ هذا القرار أتاح الفرصة أمام تركيا للأخذ بثأرها من الأكراد والتي اعتبرتهم إرهابيون.

 

تهديد النظام

وبلهجة عنيفة وغير مسبوقة، هددت أنقرة الحكومة السورية بأنها "ستهدم الدنيا على رأسها" إذا هاجمت قواتها الجنود الأتراك في نقاط المراقبة، بمحافظة إدلب.

 

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن "القوات التابعة للحكومة السورية لن تجرؤ على مهاجمة القوات التركية المتمركزة في نقاط المراقبة"، وأضاف "هم يعرفون أننا سنهدم الدنيا على رؤوسهم إذا أقدما على أي اعتداء علينا"، وفق ما نقل موقع "روسيا اليوم" صباح اليوم الأربعاء.

 

وعن وجود القوات التركية في إدلب السورية، قال: "اتفقنا على ذلك مع روسيا وإيران. أي أن الدول الثلاث الضامنة توصلت لاتفاق في هذا الإطار. هم الآن يعلنون أنه تم إكمال المفاوضات التي كانوا يجرونها مع النظام السوري. هناك 12 نقطة مراقبة ويتم توفير كافة الإمكانات لجنودنا من حيث الدعم بكافة أنواعه".

 

تركيا تهدد الأكراد

ولم يكن تهديد تركيا للنظام السوري فقط، بل سبقه منذ عدة أيام تهديد عنيف وقوي للأكراد في سوريا، والذين يواجهون خطر الموت بعد رحيل القوات الأمريكية، خاصة وأنّ الفرصة باتت متاحة أمام أردوغان للثأر من أصدقاء ترامب، فقد خرج حاميهم اليوم من سوريا لتخرج بعدها مباشرة تركيا متمثلة في وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، والذي تحدث على لسانه بأن المسلحين الأكراد شرقي الفرات في سوريا "سيدفنون في خنادقهم في الوقت المناسب، وأنّ الخنادق التي حفروها قديما بمساندة أمريكا ستكون هي مقابرهم اليوم.

 

وأكد الكثير من الخبراء بأنّه وبعد إنسحاب الأمريكان سوف تفكر أنقرة بعمل تحركات عسكرية، بسبب عدم وجود قوات يمكنها الفصل بين الأكراد والقوات التركية، لذلك الفترة القادمة سيعمل أردوغان على الانتقام من الجميع.

اقرأ أيضا