قالت دار الإفتاء المصرية، إن الإسلام لا يعترف بأى راية يقاتل تحتها المسلم إلا راية الدولة الوطنية التى تحمى الإسلام وجميع الأديان، و لا يوجد فى الإسلام جهاد أو قتال يخرج عن النظام العام للدولة وسلطان الحاكم وإذنه.
واستنكرت الإفتاء في بيان لها اليوم، ما تمارسه جماعات الخوارج وتسميه جهادًا فى سبيل الله ما هو إلا بغى وإفساد فى الأرض ينطبق على فاعله حد الحرابة، قال تعالى: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَه وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الْأَرْضِ فَسَادًا أن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْى فِى الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".
وأوضحت الدار، أن الجهاد فرض كفائي تقوم به الجيوش ومؤسسات الدولة، ويشمل حفظ الحدود وتأمين قوة الردع وحفظ الأمن الداخلى، مؤكدة أنه تشريع رباني للدفاع عن الأرض والدين والقيم والعرض تحكمه ضوابط شرعية إلهية حتى لا يتحول إلى عمل عدواني.
وشددت الدار في فيديو الرسوم المتحركة الجديد على أن الجهاد لا عمل فيه للعاطفة ولا للرأى ولا للحماس، ومفهومه فى الإسلام أشمل من مجرد خوض الحروب والقتال والصدام، فمجالات الجهاد تشمل كل أوجه الخير والبر والإحسان وعمارة الأرض وتحقيق المقاصد الشرعية.