قال أحمد الطيب، المسؤول عن صفحة "نبض مصريين في الكويت"، إن المشكلة الكبرى لدى المصريين في الخارج، تكمن في نقل جثامين أبناء الصعيد، إلى مطارات الصعيد، وليس تكلفة نقل الجثامين، كما أشار علي عبد العال، رئيس مجلس النواب.
ووعد عبد العال، الجالية المصرية في الكويت، بالعمل على إشكالية تكلفة نقل الجثامين في أقرب وقت، مؤكدا أن المشكلة قديمة، ولا يمكن أن تتحمل موازنة الدولة نفقات نقل الجثامين لاسيما وأن شركة مصر للطيران تشهد الفترة الأخيرة خسائر كبيرة.
وتابع الطيب، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، أن القصة ليست مصاريف نقل الجثامين، رغم كونها عبء على بعض الاشخاص، لافتاً إلى أن تلك الأزمة يتم حلها عن طريق الشركات الكويتية التي تتكفل بذلك للعاملين لديها في حال وفاتهم، او عن طريق المجهودات الذاتية ولجان المساعدات من المصريين انفسهم.
وأضاف:" القصه لها ابعاد مختلفة، وعبد العال ابتعد عن المضمون الأصلي للمشكلة، فهناك تعسف مستمر من مصر للطيران، في نقل جثامين أبناء الصعيد، إلى مطارات "سوهاج، اسيوط، والأقصر"، بحجة ان خط الصعيد خط خاسر، بعد خسارة ١٤ مليون جنيه، رغم انه اكثر خط شغال، كون أبناء الصعيد يشكلون كثافه كبيرة ضمن الجاليات المصرية قي دول العالم".
وأوضح المسؤول عن صفحة "نبض مصريين في الكويت"، إن المنافسة بدأت من بين مصر للطيران، وشركة الوطنية الكويتية، والتي كانت تنقل الجثامين إلى مطارات الصعيد، متابعاً:" حينما تدهور الوضع مع الشركة الكويتية لخسارتها، توقفت عن العمل على خط طيران الكويت لمطارات الصعيد، وعقب ذلك فوجئنا بتوقف مصر للطيران، هي الأخرى عن نقل الجثامين، دون معرفة الأسباب الحقيقة وراء ذلك".
ورد الطيب، عن مبررات مصر للطيران، لرفضها نقل الجثامين لمطارات الصعيد، قائلاً:" يزعمون أن نقل الجثامين يحتاج لطائرات كبيرة، ولكن ذلك منافي للحقيقة، لأن طائرات الشركة الكويتية كانت باكستانية صغيرة الحجم، كما أنهم أعلنوا حجج اقتصادية، تتمثل في أن شركة الإير كايرو، التي تملك مصر للطيران ٦٠٪، لاتنقل الجثامين كونها تكلف تذاكر ٨ مقاعد، من السفر العادي، ما يؤدي لخسارتها، ولكن المتمعن في الأمر، يعرف أن تكلفة نقل الجثمان، ٢٠٠ دينار وهو ما يغطي تكلفه ٨ مقاعد، ولذلك مزاعمهم باطلة".
وتساءل الطيب، عن سر الحصانة التي تتمتع بها شركة مصر للطيران، "غير معروف لدينا، لماذا لا يستطيع أحد الضغط على الشركة، رغم كثرة مناشداتنا بالتدخل لحل الأزمة، رافة بأهالي الصعيد، وأكراماً للميت".
ولقي مواطنيين مصريين مقيمين في الكويت، من محافظة أسيوط، مصرعهم، وأصيب 7 آخرون من محافظة قنا، صباح أمس الأربعاء، إثر حادث على طريق الدائرى الرابع، أثناء توجههم لمقر عملهم.
ويعد الحادث، كارثة جديدة لأبناء الصعيد في الكويت، عقب وفاة ٦ مقيمين من محافظة أسيوط وسوهاج، الأسبوع الماضي، وهو ما دعا ابناء الصعيد في الكويت إلى المطالبة بتوفير طيران مباشر لنقل الجثامين، من الكويت إلى مطارات الصعيد، بدلاً من القاهرة، اكراماً للموتى.