أعرب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن سعادته بوجوده في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتهنئة قداسة البابا تواضروس الثاني، بعيد الميلاد المجيد.
وقال الطيب، "يسعدني أن أكون في هذا البيت الكبير للعبادة وبصحبة المجمع المقدس وعلمائه، بقيادة الأخ العزيز والصديق الوفي قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية".
وأكد شيخ الأزهر، أنه لا يأتي لتهنئة البابا تواضروس، بعيد الميلاد بدافع الوحدة الوطنية، بل لدواعٍ دينية، قائلًا: "تهنئتا واجب ديني علينا".
وهنأ الدكتور أحمد الطيب، البابا تواضروس، بحلول ميلاد السيد المسيح عليه السلام، مضيفًا: "وحين نسعى إليكم لتقديم التهنئة فنحن نقدم لكم التهنئة ومشاعر الود والأخوة والمحبة والتسامح كأبناء وطن واحد وشعب واحد".
وأضاف الطيب، "تعلمنا في الأزهر الشريف أن الإسلام هو رسالة مكملة أو حلقة أخيرة في سلسلة رسائل الدين الإلهي الذي بدأ بآدم إلى محمد مرورًا بنوح وعيسى عليه السلام، والقرآن أوصانا على الصِّلة العضوية بين الإسلام والمسيحية واليهودية سواء على مستوى مضمون الرسالات أو حتى على مستوى الرسول أو على مستوى الكتاب الذي بشر به الأنبياء السابقون".
وتابع: "القضية واحدة والوصايا واحدة؛ فالوصايا العشر والموعظة على الجبل ولقاء الرسول بجبل عرفات فيهم تشابه، والقرآن يؤكد كثيرًا على أهمية التوراة والإنجيل وبوصفهما أنهما هدى ونور. وأن القرآن ينضم إليهما في الجزء الأخير في الهداية.
وأردف: "أنا مقتنع بهذا الفهم تمامًا وبهذه العلاقة الصحية بين الأديان، وأننا نؤمن بأن المجادلة يجب أن تكون بالتي هي أحسن. وإذا شعرنا أنها حقائق حية أعتقد أن المجتمعات الدينية ستكون مجتمعات فاضلة".
واستطرد: "تهانينا بالكاتدرائية الجديدة، ونحن نحسب الأيام والشهور سواء يناير أو أبريل لنهنئكم بالأعياد".