فى أوائل شهر ديسمبر الماضى ، تولى اللواء قاسم حسين قاسم مسئولية ديوان عام محافظة المنيا ، بدلا من اللواء عصام الدين البديوى محافظ المنيا السابق ، ففور وصولة الى ديوان عام المحافظة لاستلام مهام المحافظة ، اصتدم بملفات ومشكلات شائكة منها .
ملف الفتنة الطائفية
ففور وصوله اصطدم "قاسم" ، باحداث الفتنة الطائفية التي شهدتها قرية "دمشاو هاشم" ، تلك القرية التابعه إداريًا لمركز المنيا، والتى أسفرت عن ضبط 12 شخص فى احداث شغب وخلفت حريق وسرقه لبعض المنازل القبطية اعتراضا من أهالى القرية على تحويل منزل لـ "كنيسة" بدون ترخيص ، ولم يتوقف الامر على ذلك بل أصدر الانبا مكاريوس، مطران المنيا وأبو قرقاص"، بيانا هجوميا حاد اللهجة على الاجهزة التنفيذية داخل المحافظة بسبب تكرار هذه الاحداث الطائفية التي تشهدها محافظة المنيا فى الاونة الاخيرة
المدينة الصناعية .. خرابة
ومن ملف الفتن الطائفية الى ملف "المدينة الصناعية" تلك المدينة التي اهدر داخلها المئات المليارات وانشاءات ضخمة فشلت بعد انشائها ومصانع تم قفلها بعد مدة قصيرة من تشغيلها لاسباب عديدة ، اهم تلك الاسباب عدم توصيل المرافق اليها بشكل كامل ، التيارات الكهربائية ضعيفة جدا بالمنطقة مما يؤدى الى توقف بعض المكانات الضخمة المتواجدة بالمصانع والتي تحتاج الى تيارات كهربائية عالية ، عدم وجود مواصلات لنقل العاملين بالمصانع من المنطقة الصناعية الى المدينة ، انعدام مياه الشرب وغير صالحة لاستخدام مما دفعت العمال من ترك العمل بمصانع المنطقة الصناعية التي ادت الى غلق تلك المصانع
ملف التموين
ومن ملف المنطقة الصناعية لم يكن الملف الاوحد الذى لم يتم الانتهاء منه من جميع المحافظين الذين مرو وسبقوا اللواء قاسم حسين قاسم ، المحافظ الجديد للمنيا ، الا انها تشهد مركزى" ملوى و مغاغة" تفاقمت أزمةر غيف الخبز ، تلك الازمة التي دفعة نواب مركز ومدينة " ملوى " اقامة مؤتمرا عاجل يجمع بين القيادات التنفيذية فى ادارة التموين على راسهم الدكتور " محمود يوسف " وكيل وزارة التموين بالمنيا وعدد من أصحاب المخابز والمواطنين لطرح المشكلة وايجاد حلول مناسبة لحلها فى اسرع وقت ممكن ، الا ان بات ذلك المؤتمر بالفشل ، وألقي "يوسف " ، أصابع الاتهام نحو اصحاب المخابز ، واكد انهم هم اصحاب افتعال ذلك الازمة ،انتهى المؤتمر واصبحت الازمة مستمرة. "
الصرف الصحي
و حلم الانتهاء ومن جانب اخر تعيش المحافظة في كارثة اخرى "الصرف الصحي"، ذلك المشروع الذى لم تنتهى منه محافظة المنيا منذ التسعينات وحتى الان ، وان الاغلبية العظمة في القرى تستخدم الطرنشات المفتوحة، وهذا النظام يسرب مياه الصرف الصحي للأرض وتختلط مياه الشرب بالمجاري ، فتصبح المياه ملوثة ومليئة بالفيروسات وتنتشر الامراض ، وتساعد على انتشار فيرس "c" والفشل الكلوي وهذا الامراض هم الانشط والاكثر انتشارا داخل قرى محافظة المنيا ، وان هناك اكثر من 77 قرية بمحافظة المنيا بدون صرف صحى. ومن قطاع مياه الشرب والصرف الصحي الى القطاع الاهم والاكثر تفاقمًا "قطاع الصحة" ، حيث تعانى المحافظة من مشاكل فى قطاع الصحة للمستشفيات العامة ، تتمثل في وجود ازمة حادة فى توفير المستلزمات الطبيه ، وان المؤسف جدا غياب عدد كبير من الأطباء الذين لا يأتون المستشفى إلا في أوقات معينة وليس في أوقات العمل الرسمية مما يؤدي لتكدس المرضي في المستشفى دون ادنى رقابة.
وفى ظل وجود العديد من الملفات امام مائدة اللواء قاسم حسين قاسم ، محافظ المنيا ، يبقى الملف الاكبر والاهم والذى يهدد المحافظة ، هو ملف " الفتن الطائفية " ذلك الملف التي اشتهرت بها محافظة المنيا واطلقوا عليها محافظة " الدم والنار ".