لطالما اعتبرت القهوة من المشروبات المقدسة لدى الكثير من البشر، فمنهم من لا يقدر أن يمر عليه يوم دون أن يرتشف كوبًا منها ع الأقل، لكن هل تعرف أن القهوة حرمت في بعض العصور من قبل بعض الحكام لأسباب مختلفة إما سياسة أو خوفًا منها كمشروب جديد.
وفي التقرير التالي سنرصد لكم 5 محاولات تاريخية حرمت فيها القهوة
مكة
في عام 1511 كانت مدينة مكة يحكمها الحاكم المملوكي خاير بك، وفي هه المرحلة كان يخشى القهوة بشكل مرعب، وذلك لانه مشروب بسببه يجتمع الناس لتناوله في مكان مخصص له وهنا يفتح الباب أمام انطلاق الحوارات السياسية ضد الحاكم وغيرها من الأمور التي تزعجه.
ولخوفه الشديد من خروج الأمر من يديه اضطر إلى إصدار أمر بحظر تناول القهوة في مكة، لكن الأمر لم يستمر لفترة طويلة فرفع بعدها بفترة قصيرة.
الإمبراطورية العثماينة
في القرن السابع عشر وصل مراد الرابع إلى عرش الإمبراطورية العثمانية، لكن مع وصوله كان من أغرب قراراته حظر القهوة بشكل كامل مع عقوبات صارمة لمن يخالف الأمر.
فقد كان عقاب من يتناول القهوة الجلد، وإذا ارتكبها مرة ثانية تعظم العقوبة ويتم حبس من ستناولها في كيس جلدي ويرمى في مضيق البوسفور ليغرق.
هذا الحظر لم يكن الوحيد ولا الأول في تاريخ الإمبراطورية العثمانية فقد سبقه الكثير لكن كان هذا أشهره نظرًا للعقوبات الرادعة التي كان يقرها مراد الرابع.
إيطاليا
بسبب أن ايطاليا كانت من القوى التجارية التي كانت متواجدة في القرن السادس عشر وصلت إليها القهوة بسرعة وانتشرت بين الشعب الإيطالي بكافة طبقاته، لكن ظهرت طبقة معارضة للمشروب الجديد كانت رجال الدين الذين وصفوا المشروب الشيطاني.
لكن كما تقول الحكمة تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن فعندما جرب بابا الفاتيكان وقتها البابا كليمنت الثامن مشروب القهوة الجديد أعجب به بشدة، لتصبح المباركة البابوية للمشروب باب لان يصبح شرعيا وتنتشر بعدها المقاهي في ايطاليا.
السويد
واحدة من أغرب حالات تحريم القهوة كانت في دولة السويد فقد أمر الملك السويدي جوستاف الثالث في عام 1746 بمنع القهوة في السويد لأنها عقارًا خطيرًا كما خيل له البعض.
الأغرب في الأمر أن الملك كلب من الأطباء جعل المساجين المحكوم عليهم بالإعدام يشربون القهوة بكميات كبيرة لمعرفة كم يحتاج الأمر لإنهاء حياتهم
بروسيا
في القرن الثامن عشر قرر الملك فريدريك الكبير تحريم القهوة لأنها تتداخل مع عادات المنطقة بشرب البيرة، فقد شجع الملك على شرب المزيد من البيرة خصوصًا كأس من البيرة الصباحية مع الإفطار.
حملات الملك دعمها صانعي البيرة في أوروبا لأن المقاهي كانت تحل مكان الحانات، وأصبحت القهوة ترتبط بالوجبات الغذائية لدى البعض بدلاً من شرب البيرة أو النبيذ.