قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه أول رئيس دولة إسلامية يطالب بتصويت الخطاب الديني، خاصة وأن شتى الدول تعانى من الخطاب الديني المتشدد ليس فقط الدول العربية أو الإسلامية بل العالم بأسره، مشددًا على ضرورة أن ينتبه العالم لتلك الظاهرة.
وأوضح "السيسي"، خلال كلمتة بمؤتمر ميونخ للأمن، أنه فى عام 2014 طالب بضرورة التعامل بحسم لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وأنظمة الاتصال الحديثة فى نشر الفكر المتطرف، وتجنيد العناصر واستخدامهم لإيذاء العالم، مؤكدًا أنه لم يتم التفاعل معه بالشكل المناسب على الصعيد الدولي حتى الآن.
وأضاف أن الفكر المتطرف سيظل يساهم فى تفشي ظاهرة الإرهاب ما لم تتم إجراءات دولية حاسمة لتقويضه، متابعًا " أننا فى مصر مواطنون، لا فرق بين مسلم أو مسيحي، فكلنا أشقاء".
وأشار إلى إنشاء أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط في العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك مراعاة إنشاء الكنيسة والمسجد في مختلف المدن الجديدة الجاري إنشاؤها، لترسيخ ممارسات قيم التسامح والعيش المشترك أقوى بكثير من الكلمات والخطب.
وأضاف أن الكثير فى العالم لا يتفهم ما يحدث فى مصر، واعتقدوا أن ما حدث فى 2013 كان عكس إرادة المصريين، رغم أن أكثر من 30 مليون مصري خرجوا للشارع رافضين الحكم الديني، وأكد أنه فى كل مرة تغيب فيها مؤسسات الدولة الوطنية تظهر تلك الجماعات المتطرفة لمحاولة القفز على السلطة.
ونوه الرئيس السيسي، بأن الإرهاب ظاهرة تحتاج إلى تكاتف المجتمع الدولي، من خلال مقاربة شاملة لا تقتصر على البعد الأمني فقط بل والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والفكري الديني كذلك.