هل يقف العبادي بجانب ترامب في مواجهة إيران؟

الاربعاء 15 اغسطس 2018 | 10:16 مساءً
كتب : محمود صلاح

منذ أن وطأت قد الرئيس الحالي، للولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، أبواب البيت الأبيض، وهو يثير الجدل في المنطقة سواء في وطنه أو في العالم، وكأنه يتعامل كرجل أعمال يصدر قرارات في شركته ويعاقب من يخالفه، وهذا ماحدث بالفعل خلال الأيام القليلة الماضية، متمثلًا في العقوبات الاقتصادية التي أثارت جدلًا في دولتي إيران وتركيا، ما تسبب في توتر العلاقات بين العديد من الدول ما جعل معظمهم يحصن نفسه، ويبتعد عن قرارات ترامب المفاجئة.

كان أبرزهؤلاء الذين ظهروا على الساحة مؤخرًا ، يؤيدون القرارات الأمريكية على إيران، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعلن أنه يؤيد العقوبات الأمريكة التي فرضت على الدولة الإيرانية، معلنًا أن بغداد لن تتعاطف مع عقوبات أمريكا، ولكنها ستلتزم بها لحماية شعبها، حيث قال يوم الأحد الماضي، إن موقف العراق تجاه العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، نابع من المصلحة العراقية العامة.

ورصدت وكالة "روسيا اليوم" تصريحات للمتحدث باسم مكتب العبادي، سعد الحديثي، أن موقف العراق تجاه هذه العقوبات لم يكن ارتجاليا أو متسرعا، بل خضع لدراسة وحسابات تخص مصلحة العراق والعراقيين، ولم يكن فيه أي تأثر بمواقف دول أخرى أو أحزاب سياسية معينة.

وأضاف أن "الحكومة العراقية لا يمكنها اتخاذ أي موقف يمكنه أن لا يتوافق مع مصالح الشعب العراقي، وبالتالي الالتزام بالعقوبات الأمريكية على إيران جاء من هذه المصلحة".

وصرح العبادي في مؤتمر صحفي ببغداد عقب اجتماع الحكومة العراقية  قائلاً: " إننا سوف نلتزم بالعقوبات الأميركية، وبعدم التعامل بـالدولار في التعاملات مع إيران، لأنه لا يمكن التعامل بهذه العملة إلا بموافقة البنك المركزي الأميركي".

 

وتأتي هذه الخلافات بين الدولتين، على خليفة رفض رئيس الحكومة العراقية، حيد العبادي، زيارة طهران، بعدما قرر زيارته والتي كان من المفترضت أن تكون صباح اليوم الأربعاء، ولكن أعلن قبل أيام عدم التوجه وسوف يزور تركيا فقط لتحسين العلاقات بينهما، وعلى الجانب الأخر، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرني، بهرام قاسمي، أنه ليس لديه أي معلومات عن الزيارة التي يتحدث عنها العبادي.

 

يذكر أن الثلاثاء الماضي كان أول سريان الحزمة الأولى من العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران بهدف تكثيف الضغط عليها لتغيير مواقفها السياسية وبرنامجها النووي والصاروخي، وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو الماضي انسحابه من اتفاق النووي المبرم في عام 2015.

 

وتستهدف العقوبات مشتريات إيران من الدولار الأميركي وتجارة المعادن والفحم والبرمجيات الخاصة بالصناعة وقطاع السيارات، ومستوردات أميركا من المواد الغذائية والسجاد الإيراني، وهدد ترامب الشركات التي تتعامل مع إيران بأنها ستفقد السوق الأميركية.

اقرأ أيضا